قال المفوض العام لفنلندا في معرض «إكسبو 2020 دبي»، سيفيري كينيلا، إن بلاده تجري حالياً التحضيرات النهائية لمشاركتها في المعرض، بالتعاون مع 100 شركة فنلندية للمشاركة في الحدث الدولي المرتقب، حيث يتحضر فريق العمل للسفر إلى دبي لتجهيز الجناح الخاص بفنلندا قبل انطلاق المعرض بداية أكتوبر المقبل، لافتاً إلى أن العمل جارٍ على تدريب فريق مرشدي الجناح المؤلف من طلاب من جامعة «هاجا هيليا» للعلوم التطبيقية. تعميق العلاقات وأضاف كينيلا، لـ«الإمارات اليوم»: «نعقد آمالاً كبيرة على مشاركتنا في (إكسبو دبي) مع تمتّع فنلندا بعلاقات دبلوماسية وتجارية وثيقة مع دولة الإمارات المضيفة للحدث، إلا أننا أمام فرصة لتعميق هذه العلاقات بشكل أكبر، إذ يمكننا تحقيق هذا الهدف من خلال الحوار وتبادل الخبرات والمعارف». وتابع كينيلا أن «إكسبو 2020 دبي» سيشكل منصةً مثاليةً للتعاون من خلال جمع مختلف الجهات المعنية، الإماراتية والفنلندية، تحت مظلة واحدة. أهداف مشتركة وذكر كينيلا: «تتشارك فنلندا مع دولة الإمارات بالشغف بالسعادة، ولدينا تطلعات وأهداف مشتركة في مختلف المجالات مثل الاستدامة، والتحول الرقمي، والابتكار، والتعليم عالي الجودة، والصحة والعافية، والمدن الذكية، والتنقل، وغيرها». وأوضح أنه من خلال التعاون الوثيق مع دولة الإمارات، يهدف الجناح الفنلندي إلى إنشاء وابتكار حلول مرنة ومستدامة وذكية لتوفير فرص الأعمال وتحقيق التنمية الاجتماعية مستقبلاً. وأفاد كينيلا بأن دولة الإمارات تعد ثاني أكبر مستورد للمنتجات الفنلندية في الشرق الأوسط بعد السعودية، لافتاً إلى أن مشاركة فنلندا في «إكسبو 2020 دبي» يمثل فرصةً فريدة للشركات الفنلندية لتقديم معارفها وحلولها. تواصل وقال كينيلا إنه يمكن لزوار الجناح الفنلندي في المعرض، التواصل مع الشركات التي توفر منهجيات فعالة لحل مختلف المشكلات التي تؤدي إلى تطوير حلول فائقة التقدم. وأوضح أنه في إطار الموضوع الرئيس للجناح «مشاركة السعادة المستقبلية» والموضوعات الفرعية المتعلقة بالاقتصاد الدائري والاستدامة والابتكارات؛ سيعرض جناح «سنو كيب» الركائز الأساسية لمفهوم السعادة الفنلندية من خلال تسليط الضوء على تعايش الناس والطبيعة والتكنولوجيا. وأضاف أن الجناح سيصطحب الزوار في رحلة للتعرف إلى نقاط القوة الرئيسة لفنلندا، والتي تشمل التعليم والمعارف والخبرات العملية والرفاهية والطبيعة والاستدامة. الاقتصاد الدائري وذكر كينيلا، أن الاقتصاد الدائري يشكل موضوعاً فرعياً أساسياً للجناح، يتخلل أثره في مختلف نواحي الجناح والمعرض، لافتاً إلى أن أزمة المناخ الحالية سلطت الضوء على الاستهلاك المفرط للسلع، والهدر الكبير في الموارد الطبيعية، والاعتماد على التنوع البيولوجي. وقال: «باعتبار فنلندا أول دولة تقوم بوضع خارطة طريق وطنية مخصصة للاقتصاد الدائري، فإنها تتخذ خطوات عملية لإصلاح نموذجها الاقتصادي لتعزيز الاستدامة، وتغيير أسلوب تعامل المواطنين والشركات مع الموارد الطبيعية لكوكبنا». حلول وأفاد كينيلا بأن بلاده ستقدم بالتعاون مع 100 شركة فنلندية شريكة، حلولاً رفيعة المستوى في مجالات مثل الموارد الطبيعية والطاقة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتحول الرقمي، والمدن الذكية، والتكنولوجيا، والتعليم، والصحة، والتصميم، والسياحة. وأضاف: «سيستعرض الجناح قصة فنلندا المميزة بصورة تفصيلية، مزوداً الزوار بالخبرات والمعارف حول الأُسس التي يستند إليها مفهوم السعادة الفنلندية»، موضحاً أن ذلك سيشمل جهود الابتكار والتنمية المتواصلة، بالإضافة إلى الحلول المستدامة وصديقة البيئة، ومجالات التعاون الدولي الواسعة. منصة للأعمال وبيّن كينيلا أن جناح «سنو كيب» سيكون منصةً فريدةً للأعمال وأنشطة التواصل الثقافية بين دولة الإمارات وفنلندا، مشيراً إلى أنه على مدى ستة أشهر، سيستضيف الجناح فعاليات تنظمها الشركات الشريكة وعدد من قادة القطاع. وتابع: «كما سيتم تخصيص أيام لموضوعات محددة وفعاليات مخصصة لكبار الشخصيات والمشاهير، مثل اليوم الوطني الفنلندي، وموسم الأعياد، وشخصية رجل العيد (سانتا كلوز) من إقليم لابي شمال فنلندا». «سنو كيب» يحمل الجناح الفنلندي المشارك في معرض «إكسبو 2020 دبي»، اسم «سنو كيب» أو «لومي» (Lumi) التي تعني الثلج باللغة الفنلندية. ويحاكي الجناح بتصميمه خيمة عربية من الثلج، تُجسد دمجاً بين المشاهد الطبيعية المغطاة بالثلوج لفنلندا وثقافة دولة الإمارات المُضيفة لـ«إكسبو 2020». ويستوحي الجناح تصميمه من الغطاء الثلجي الأبيض الذي تزدان به فنلندا ابتداءً من فصل الخريف، حيث يعكس بطابعه التصميمي البسيط والأنيق مفردات فن العمارة الفنلندي التقليدي الأصيل. التقنيات النظيفة انطلاقاً من مكانة فنلندا الرائدة على صعيدي الابتكار والمعرفة التقنية، يسلّط الجناح الفنلندي في «إكسبو 2020 دبي»، الضوء على موضوعات التقنيات النظيفة والبارزة على مستوى العالم، والاقتصاد الدائري والاستخدام المستدام للموارد، إضافة إلى مجالات الطاقة المستدامة والحلول الرقمية والاتصالات المتنقلة والآلات، والتعليم والصحة، والرفاهية والسفر، والتصميم الفنلندي. • فنلندا تتمتع بعلاقات وثيقة مع الإمارات التي تعد ثاني أكبر مستورد للمنتجات الفنلندية في الشرق الأوسط بعد السعودية. • الجناح الفنلندي يستعرض الركائز الأساسية لمفهوم السعادة الفنلندية بالتركيز على تعايش الناس والطبيعة والتكنولوجيا. الاقتصاد الدائري.. فرصة تجارية كبيرة أفاد المفوض العام لفنلندا في معرض «إكسبو 2020 دبي»، بأن طرق الحياة والسفر وتناول الطعام وممارسة الأعمال التجارية في فنلندا تمر بتغييرات جذرية، مشيراً إلى أنه لا يمكن تحقيق مستوى حياة جيد من خلال إنتاج المزيد من السلع والمنتجات فحسب، بل تعتمد الطريقة الجديدة للحياة اليومية على استخدام الخدمات بدلاً من امتلاك الأشياء. وذكر أن الاقتصاد الدائري، الذي يركز على إعادة استخدام المواد وإيجاد قيمة مضافة للمنتجات من خلال الخدمات والحلول الذكية، يوفر فرصة تجارية كبيرة، لافتاً إلى أن خطة العمل الخاصة بالاقتصاد الدائري في فنلندا جذبت كثيراً من الاهتمام الدولي، حيث تمتلك فنلندا جميع المقومات الضرورية لتصبح وجهة رائدة في الاقتصاد الدائري، وتأمل مشاركة خبراتها مع بقية المناطق. وأشار إلى أن عدداً كبيراً من الشركات الفنلندية ذات الطراز العالمي، اعتمدت على نهج الاقتصاد الدائري في ممارسة أعمالها، موضحاً أنه في صناعة اللب والورق في فنلندا، تتم إعادة تدوير معظم المواد والنفايات لاستخدامها في صناعة منتجات جديدة أو توليد طاقة متجددة. وبيّن أن فنلندا تتفوق أيضاً في مختلف الحلول، بدءاً من إدارة النفايات والغذاء المستقبلي المستدام، وحتى تطوير المواد الجديدة، فعلى سبيل المثال، تعمل الشركات الفنلندية على تطوير مواد حيوية مبتكرة من الخشب على نحو متزايد. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :