أظهرت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الأعوام الخمسين الماضية، قدرتَها على النجاح في تحقيق تواؤم لافت للنظر بين الخدمات المقدَّمة وتطلّعات الجمهور، وحققت إنجازات نوعية في تقديم الخدمات، والتميز في الأداء، وانتقلت من تقديم الخدمة، عبر المنصات التقليدية، إلى خدمات تقنية واكبت الثورة الرقمية المتطورة. وفي هذا السياق، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، قبل بضعة أيام، أفضل وأسوأ 5 جهات حكومية اتحادية في تقديم الخدمات الرقمية، اخْتِيرت وفقًا لعملية تقييم شاملة، ضمّت أكثر من 1300 خدمة رقمية تقدمها الوزرات والجهات الاتحادية. وقال سموه بهذه المناسبة: «وجّهنا قبل 3 أشهر بتقييم الخدمات الرقمية للحكومة.. وبعد استطلاع رأي 55 ألف متعامل حول رأيهم في خدمات 30 جهة حكومية.. نرفق لكم أفضل خمس جهات وأسوأ خمس جهات في الحكومة.. ونعطي 90 يومًا فرصة لتحسين الخدمات، سنعيد تقييم الجهات الأسوأ بعدها لاتخاذ قرار بشأنها». حصول وزارة الداخلية، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، ووزارة البيئة والتغير المناخي، ووزارة تنمية المجتمع على المراتب الخمس الفضلى، هو دلالة على أن هذه المؤسسات حرصت على العمل الدؤوب والمستمر لتطوير عملها وأدائها وصولًا إلى الغاية الأهم والأولى، وهي إسعاد المتعاملين. كما أنه دلالة على النهج الناجح الذي اتبعته دولة الإمارات في تعزيز قدراتها وإمكاناتها بصورة نافست فيها دول العالم في مختلف الصُعد، وهو أمر لم يكن وليدَ اللحظة، وإنما جاء نتيجة خطوات مدروسة واستباقية اُتّخِذت على مدى خمسة عقود، سعت فيها إلى تحقيق سعادة الأفراد في المجالات كافة، التي تبدأ من تقديم خدمات حكومية رائدة. هذه النجاحات كلها، التي كان الفضل فيها لتوجيهات قيادة الدولة الرشيدة، ورؤيتها الاستشرافية التي أوصلت الدولة إلى تصدّر مؤشرات التنافسية العالمية في مجال الخدمات الحكومية، مكّنت دولة الإمارات من تبوّؤ المركز الأول خليجيًّا وعربيًّا، والرابع آسيويًّا، والثامن عالميًّا في «مؤشر الخدمات الذكية 2020»، الصادر عن الأمم المتحدة، ضمن المؤشر الكلي لتنمية الحكومات الإلكترونية، الذي نالت فيه المركز ال 21 عالميًّا، وحققت المركز ال16 عالميًّا في مؤشر المشاركة الرقمية، فيما احتلت المركز السابع في مؤشر البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. * عن نشرة «أخبار الساعة« الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
مشاركة :