كشفت مصادر مصرية طبية وحكومية مسؤولة من محافظة مطروح (شمال غرب مصر) أن لجنة من وزارة البيئة على أعلى مستوى وصلت أحد الشواطىء التى أصيب فيه رجل خمسيني جراء زعمه بأن سمكة قرش هاجمته وإصابته داخل المياة، لافتة إلى أنها ستجري معاينات لمعرفة الوقائع التي جرت. ورجحت المصادر فى حديثها لـ"الاتحاد" بأنه رغم مزاعم المصاب الخمسيني من مهاجمته من قبل سمكة قرش إلا أنه ربما لم تكون كذلك، وأن ما هاجمه كان كائناً آخر وليس قرشاً مبررين ذلك بأن أسماك القرش لا تترك فريسة عليها آثار دماء فى الماء. إلى ذلك، علمت الاتحاد" أن إدارة الأمن ببعض القرى بالساحل الشمالي منعوا المصطافين من نزول البحر وخاصة بقرية "أمواج" الساحلية، إضافة إلى التنبيه على النزلاء بعدم النزول حفاظًا على سلامتهم، كما أنه يتم تمشيط البحر عن طريق جيت سكي. وكان أحد المصطافين بأحد القرى في الساحل الشمالى قد تعرض لهجوم من سمكة قرش مما أصابه بجرح تهتكى بالذراع الأيسر بطول ٢٠ سم وعرض ٥ سم. واستقبل مستشفى العلمين المركزى المصاب ويدعى "طارق خلف محمد حامد" ٥٨ سنة من محافظة الإسكندرية (شمالي مصر)، مصابا بجرح مفتوح متهتك في الذراع الأيسر ناتج عن هجوم سمكة قرش أثناء السباحة في شاطئ النورس التابع لقرية بالساحل الشمالي وعلى بعد حوالي ٣ كيلومترات من مياه شاطئ البحر. وأعلنت السلطات المحلية بقيام لجنة من الجراحين بالمستشفى برتق وتضميد الجرح السباح المصاب بهجوم من سمكة القرش، فيما أفاد المصاب فور وصوله المستشفى بأن سمكة القرش التي هاجمته بلغ طولها حوالي مترين، وأحدثت به جرحا تهتكيا بالذراع الأيسر. هذا ويفسر أستاذة علوم البيئة البحرية، بأن وجود أسماك القرش في الشواطئ أمر طبيعي لكن مهاجمتها لأي شخص ومحاولة افتراسه غير طبيعي، لاسيما أن سمكة القرش لا تهاجم أي إنسان إلا في حالة وجود سلوك بشري خاطئ أثارها ودفعها إلى شن هجمة على من حولها، مشيرين إلى أن الأسماك ربما تعاني من وجود خلل في مركز الاتزان الخاص بها والذي يساعدها على توجيه نفسها لأماكنها أو أن تم محاولة اصطياد أسماك بالقرب من مناطق تواجدها، وربما كانت النفايات والحيوانات النافقة هى التي جذبتها.
مشاركة :