ميركل تصر على بقاء أوكرانيا كممر بري للغاز الروسي بعد 2024

  • 9/11/2021
  • 19:55
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنه يجب أن تظل أوكرانيا البلد، الذي يمر عبره الغاز الروسي بعد 2024 عندما ينتهي أجل الاتفاق بين الجانبين، وذلك خلال محادثات بشأن خط أنابيب غاز نورد ستريم 2 مع ماتوش مورافيتسكي رئيس الوزراء البولندي أمس. وووفقا لـ"رويترز"، أضافت في تصريحات للصحافيين في مؤتمر مع نظيرها البولندي "أوضحت أن اهتمامنا الآن هو أن تظل أوكرانيا بلدا يمر عبره الغاز الروسي". بدوره، أكد رئيس الوزراء البولندي أن التأكد من استمرار نقل الغاز عبر أوكرانيا، على الرغم من وجود خط أنابيب نورد ستريم 2، سيقلل فرص الابتزاز من جانب روسيا. وأضاف خلال المؤتمر "ضمانات نقل الغاز عبر الأراضي الأوكرانية والبولندية إلى غرب أوروبا، هي العناصر، التي ستقلل احتمال التعرض لابتزاز من جانب روسيا بشأن الأسعار، لكن الأهم هو الابتزاز السياسي". ومن المتوقع أن يبدأ الضخ أول تشرين الأول (أكتوبر) المقبل تزامنا مع تلبية احتياجات المستهلكين الواسعة في فصل الشتاء في أوروبا. وقال رئيس شركة غازبروم أليكسي ميلر أمس الأول: إنه تم الانتهاء من كل التجهيزات الخاصة بالخط وأن الغاز سيتدفق عبر الخط الجديد أكتوبر المقبل في الوقت المناسب لموسم التدفئة حتى يتمتع كل شخص في أوروبا بالتدفئة المطلوبة. وأوضح ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أنه عندما يبدأ تشغيل نورد ستريم 2، فإن الجميع فائزون، سواء الموردين أو المستهلكين، ولا تزال هناك حاجة إلى شهادة من السلطات الألمانية لبدء التشغيل، وليس من الواضح متى سيتم منح التصريح من جانب ألمانيا في ضوء تحفظات حزب الخضر الألماني، موضحا أنه على الرغم من كل الانتقادات تمسكت الحكومة الألمانية أيضا بالمشروع، الذي كلف المستثمرين أكثر من عشرة مليارات يورو. وتستمر حالة الجدل في أوساط الطاقة والمعنيين بصناعة الغاز على مستوى العالم، حيث من المتوقع يضاعف الخط حجم سفن الغاز الطبيعي الروسي المصدرة إلى أوروبا- معظمها إلى ألمانيا. وقال أحدث تقارير "أويل برايس" الدولية إنه عندما يبدأ خط الأنابيب "نورد ستريم 2" ضخ الغاز، فإن عمليات التسليم المخطط لها من جانب شركة غازبروم إلى أوروبا لعام 2021 ستكون 183 مليار متر مكعب، موضحا أن "غاز بروم" أكدت في أحدث بياناتها أنه مع أو دون "نورد ستريم 2" سيبقى هذا الرقم دون تغيير. وأوضح التقرير، أن الخط الجديد يمكنه أن يشحن 5.6 مليار متر مكعب إضافية، لكن هذا لن يحدث فرقا كبيرا وعلى الأرجح لن يتم استغلال هذه الطاقة الأوسع، مسلطا الضوء على قول المستشارة ميركل، أنه في غضون 25 عاما لن تحتاج أوروبا إلى الغاز الروسي، ومن المؤكد أن هذا من شأنه أن يجعل القارة أكثر استقلالية في مجال الطاقة. وذكر أن الاتحاد الأوروبي يتمسك بموقفه المعارض لضخ مزيد من الغاز الروسي إلى الأسواق الأوروبية على الرغم مما يجلبه "نورد ستريم 2" من فوائد لدول البلطيق وبولندا اللتين تعتمدان بشكل كبير على إمدادات الغاز الروسية بالفعل، وأن المعارضة الأوروبية أدت إلى معارك قانونية وتهديدات بفرض عقوبات إذا حاولت روسيا استخدام خط الأنابيب كسلاح ضد دول أخرى، وذلك بحسب تصريحات سابقة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

مشاركة :