جمعية الخالدية الشبابية تنظم فعاليات المؤتمر الاقتصادي الإقليمي

  • 9/11/2021
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

التحلية نيوز- رشاد إسكندراني تنطلق يوم (الاثنين) ٦ صفر فعاليات المؤتمر الاقتصادي الإقليمي الذي تنظمه جمعية الخالدية الشبابية في الفترة من 13- 14 سبتمبر الجاري، تحت رعاية سعادة وزير الصناعة والتجارة والسياحة السيد زايد بن راشد الزياني وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي بمشاركة محلية وإقليمية واسعة. ويسلط المؤتمر الضوء على مستقبل الاقتصاد الإقليمي، وأثر الجهود الكبيرة التي بذلتها دول المنطقة لتحقيق التعافي الاقتصادي من جائحة كوفيد ١٩ ومن أجل الحفاظ على الشركات من الانهيار مثل الحزم المالية ومخططات الدعم المالي. ويهدف المؤتمر إلى دعم جهود الحكومات في تعزيز اقتصاديات دولها وتزويدها بحلول عملية للإنعاش والتعافي الاقتصادي، وإلقاء الضوء على أبرز مظاهر المستقبل الاقتصادي الإقليمي الذي يجعل من اقتصاديات الدول أكثر استقرارا وصمودا. كما يهدف إلى مناقشة التحديات الاقتصادية الناشئة كاستراتيجيات التحول الاقتصادي الرقمي، وما يتعلق بها من جرائم إلكترونية ومهددات البطالة، ووضع الحلول الآمنة لها، ونقل أحدث الممارسات الاقتصادية إقليميا إلى المجتمعات المدنية والشركات والمؤسسات الاقتصادية وتبادل الخبرات فيما بينهم. من جانبه، أكد سعادة وزير الصناعة والتجارة والسياحة السيد زايد بن راشد الزياني أهمية موضوع هذا المؤتمر بالنظر إلى ما يعاني منه العالم أجمع من تداعيات جائحة كوفيد ١٩، التي تركت بلا شك آثارا سلبية على اقتصاديات الدول. وأشار إلى أن هذا المؤتمر الاقتصادي الإقليمي يأتي بهدف تسليط الضوء على مستقبل الاقتصاد الإقليمي في ظل حالة عدم اليقين بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي، بالرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومات من أجل الحفاظ على الشركات من الانهيار، مثل الحزم المالية ومخططات الدعم المالي، في محاولة منها للوصول إلى التعافي الاقتصادي، كما يحاول المؤتمر أن يكون منعطف تعافٍ اقتصادي لدول الإقليم، موضحاً الرؤية حول أبعاد أحداث العام الماضي التي كانت بمثابة تحذير بأنه لا يمكن أن تكون اقتصادات الدول بمأمن الآن، وأن الاقتصاد العالمي لا يزال عرضة للتذبذب، خصوصاً وأن الجائحة وآثارها غير المباشرة لا شك باقية لسنوات قادمة. وتمنى سعادة الوزير لهذا المؤتمر والمشاركين فيه النجاح والتوفيق بالخروج برؤية متكاملة للتعافي الاقتصادي، وتعزيز الوعي الاقتصادي والتجاري وبناء ثقافة مجتمعية حول المستقبل الاقتصادي للدول وكيفية تخطي تحدياته بأمان. على صعيد متواصل، قال رئيس جمعية الخالدية الشبابية السيد إبراهيم راشد النايم أن جائحة Covid-19 أضحت من أكثر الأحداث كارثية في القرن من ناحية اقتصادية، ففي ظل تسجيل نحو مئتي مليون إصابة وما يقرب من أربعة ملايين وفاة، تعرضت صناعات عالمية بأكملها للانهيار، كما أعاقت التداعيات الاقتصادية لهذه الجائحة حتى أكثر الأسواق قدرة على الصمود، مما هدد النمو الوطني لجميع الدول. وبالرغم أنه من غير المعروف إلى متى ستستمر آثار الجائحة، إلا أن التحذيرات الاقتصادية التي تم إطلاقها مع بداية الجائحة، كانت واقعية بل وأكثر تأثيراً مما كان متوقعاً. ومع ذلك – يضيف النايم- فإن هذا التقييم للموقف الاقتصادي الدولي لم يوضح الصورة بشكل كامل، حيث لم يؤخذ بالحسبان النمو المستقبلي الذي كان سيحدث لو لم تحدث هذه الجائجة، بل في الواقع، سجلت معظم الاقتصادات المتوسطة والمتقدمة خلال عام 2020 انخفاضاً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تراوحت بين (5%) و(15%)، وحتى الدول التي فرضت ضوابط محكمة للحد من انتشار الفايروس تراجعت اقتصادياتها. وفي المقابل، كان من الرابحين القلائل اقتصادياً من الجائحة عمالقة الأدوية الذين كانت لقاحاتهم وعلاجاتهم مطلوبة لإنقاذ ملايين الأرواح، وفتح ظهور مثل هذه اللقاحات والعلاجات الباب أمام تعافٍ اقتصادي عالمي طويل. وأضاف: إن العديد من الاقتصاديين ما زالوا أكثر حذراً في تقييماتهم المستقبلية فيما يتعلق بكيفية استمرار تأثير الصدمة الاقتصادية للجائحة على مدار سنوات عديدة قادمة، حيث يُعتقد أن الآثار الاقتصادية ستستمر في الظهور حتى عام 2024 على أقصى تقدير، وستظل العديد من السلوكيات التي أورثها الوباء، مثل العمل من المنزل والبيع الإلكتروني وتوصيل السلع، ممارسات معتادة قد تغير ملامح الاقتصاد العالمي برمّته. هذا، ويناقش المؤتمر محاور عديدة أهمها: مقومات الاقتصاد الناجح للتعافي من آثار كوفيد ١٩، استراتيجيات التحول الرقمي الفعال والتجارة الإلكترونية، الجرائم الإلكترونية: تحدياتها الاقتصادية وانعكاساتها على التنمية، إجراءات الحظر واستراتيجيات التقليل من آثارها على مشكلة البطالة، استراتيجيات الابتكار والتكيف في القطاع السياحي، المتغيرات الاقتصادية المستقبلية وأثرها على أنماط الإنفاق الاستهلاكي، التحفيز المالي الاقتصادي ودوره في استدامة الأعمال أثناء الأزمات، القطاعات الاقتصادية المستقبلية الأكثر استثمارا.

مشاركة :