اعتمد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع خطة احتفالات الوزارة بحملة العلم التي تنطلق بكافة إمارات الدولة في الفترة من 3 وحتى 7 من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، من خلال المراكز الثقافية التابعة لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والمراكز التجارية الكبرى، بمشاركة كافة فئات المجتمع من طلاب المدارس والجامعات والكتّاب والمبدعين والفنانين، إضافة إلى كل فئات المجتمع من المواطنين والمقيمين على أرض الوطن الغالي لتحقيق الغاية من هذه الاحتفالات، بأن يجتمع الجميع تحت راية الوطن كرمز للتوحد والانتماء والولاء، والفخر بهويتنا الوطنية. وأكد أن احتفالات الوزارة هذا العام تحمل تفرداً، فقد رفعناه عالياً ليس بالنهضة والتميز فقط، وإنما بتضحياتنا الزكية أيضاً، ويجب أن يحمل الاحتفاء بالعلم كل هذه القيم السامية والنبيلة، وأن تصل رسالتها إلى كافة المواطنين والمقيمين على الأرض الدولة وأبنائنا بالخارج أيضاً، وأن تلبي الفعاليات ما تريده كل فئات المجتمع بهذه المناسبة الوطنية السامية. وأوضح أن قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتعه بموفور الصحة والعافية، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، بأن الدولة بفضل قيادتها الحكيمة، حريصة على أن تكون هذه المناسبات الوطنية العزيزة علينا جميعاً وهي فرصة لإبراز الروح الوطنية ودعم قيم الولاء والانتماء. وقال إن التضحيات الزكية أثبتت توحد الشعب وقيادته الرشيدة تحت علم الإمارات الشامخ، فأزهر لونه الأحمر بدماء شهدائنا الزكية التي ضحت من أجل أن يعم العدل والحق والسلام ربوع منطقتنا، وبدا لونه الأخضر ألقاً بعطاء قيادتنا الرشيدة، ومن خلفها كل مواطني الإمارات من أجل نهضة يتحدث عنها العالم بكل تقدير، وبقى لونه الأبيض يمثل نقاء معدن الإنسان الإماراتي، أما سواده فهو خصوبة أرضنا الطيبة، وتحمل فعاليات الوزارة هذه المعاني لتخطها إبداعاً، وترسمها لوحات خالدة للأجيال القادمة بمشاركة الجميع. وأضاف أن حملة العلم هذا العام تركز على أننا جميعاً تحت راية الإمارات كلنا جنود، منا من يقاتل دفاعاً عن الحق والعدل، ومنا من يجتهد لرفع اسم الإمارات في كل محفل ومجال، مؤكداً أن الخطة هذا العام جديدة في كافة تفاصيلها بداية من نوعية الفعاليات ومروراً بتركيزها على أن يكون الجمهور مشاركاً بفاعلية في كل البرامج سواء في المراكز الثقافية أو المراكز التجارية بأبوظبي ودبي والشارقة، للوصول بغاية الاحتفالية إلى كافة الفئات. وقال إن حملة العلم لا تخص وزارة الثقافة وحدها، وإنما يجب أن يتبناها المجتمع كافة باعتبار العلم هو رمز لاتحادنا، وعزتنا وكرامتنا وهو فخر كل إماراتي، مشيراً إلى اهتمام الحكومة الرشيدة بهذا النوع من المبادرات التي تركز على إذكاء الروح الوطنية لدى كل المقيمين على أرض الإمارات. وأشار إلى أنه تم التخطيط لتصل الحملة إلى كل مناطق الدولة، داعياً كافة وسائل الإعلام والمؤسسات الاتحادية والمحلية للإسهام في تحقيق ما تصبو إليه من أهداف سامية تركز على تعزيز قيمة علم الإمارات في نفوس المواطنين والمقيمين على أرض الدولة وخاصة الناشئة والشباب، وتكريس أهمية المحافظة عليه وتقديره كقيمة عالية ترمز إلى كرامة الوطن ومكانته ووحدته، مضيفاً أن الحملة تنطلق هذا العام بمزيد من الفعاليات والبرامج والمسابقات الجديدة والمتميزة، التي تحاول وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع من خلالها التواصل مع كافة فئات المجتمع وشرائحه لتحقيق أهداف الحملة وغاياتها. وأكد أن حملة العلم تأتي في إطار تحقيق الأهداف الاستراتيجية لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وعلى رأسها تعزيز الهوية الوطنية والحفاظ عليها من خلال ترسيخ قيمة العلم والتوعية بمسؤوليات الجميع تجاهه، والحرص على التعبير عن الاعتزاز بمكتسبات الدولة والولاء عبر سلوكيات الالتزام باحترام العلم وتقديره في كل مكان، والفخر به كونه رمز الشموخ والعزة مشيراً إلى أن حملة العلم تمنح الجميع الفرصة للتعبير عن حبهم للوطن واحترام لقياداته الرشيدة. ودعا كل فئات المجتمع للحفاظ على المعاني والقيم الوطنية السامية لعلم دولة الإمارات العربية المتحدة، والسعي إلى نشرها والتعريف بها، وذلك من خلال الحرص على احترامه ورفعه فوق القمم التي تليق به، مع التركيز على الدور الذي يقوم به الكتّاب والإعلاميون في هذا المجال. فعاليات الاحتفال تضم فعاليات الخطة التي اعتمدها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إنشاء مدينة متكاملة للعلم، تضم عدداً كبيراً من الفعاليات، إضافة إلى مرسم للأطفال بكافة المراكز التجارية المشاركة بالفعاليات، ومسابقة ثقافية يومية في كافة المراكز الثقافية والتجارية. كما سيقام معرض للعلم في كل من أبوظبي ودبي والشارقة يشارك به كل فناني الإمارات التشكيليين المشاركين في الفعاليات. ويتم انشاء ساحة العلم في دبي لتضم ما يزيد على 20 فعالية متنوعة منها جدارية فنان وعلم ومعارض للصور، وعرض لأفلام وثائقية، إضافة إلى تصميم علم بطول 200 متر بحيث يوقع كافة ضيوف الفعاليات على خلفية العلم بكافة لغات العالم. كما تطلق وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع حملة متكاملة تتواصل مع كل شرائح المجتمع من خلال مواقع التواصل الاجتماعي داخل وخارج الإمارات، وستنظم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مسابقة إذاعية عبر ما يزيد على 10 إذاعات بثلاث لغات تتعلق بالعلم وتاريخ الإمارات وحكامها.
مشاركة :