بسام عبدالسلام (عدن) تواصل الحكومة اليمنية خطواتها من أجل تأسيس نواة للجيش الوطني الحديث، عقب تحرر عدد من محافظات البلاد من سيطرة المتمردين الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح. ومنذ تحرير عدن ومحافظات جنوبية مجاورة شرعت الحكومة والشرعية في اليمن إلى إصدار قرار بإدماج مقاتلي المقاومة الشعبية في صفوف القوات المسلحة والأمن ودشنت في بعض المحافظات الترتيبات اللازمة لهذ القرار من خلال إقامة المعسكرات التدريبية والتأهيلية وتخريج كتائب ودفعات من المجندين الجدد بهدف استيعابهم بشكل سريع. وأوضح د. محمد مارم مدير مكتب الرئيس عبدربه منصور هادي، أن تحضيرات متواصلة تجري من أجل استكمال بنية الوحدات العسكرية والقوات المسلحة اليمنية بنمط جديد، وأن العمل جارٍ على هذه الخطوات بدءا من إقليم عدن، تنفيذا لقرار الرئيس هادي في استيعاب مقاتلي المقاومة الشعبية في الجيش والأمن بشكل وطني متكامل. وقال إن عملية إدماج مقاتلي المقاومة الشعبية في قوائم القوات المسلحة والأمن يسير بوتيرة عالية وانضباط، ويجري حاليا عملية تدوين وإدخال بيانات المجندين وترتيب أوضاعهم قبل عملية الإدماج التي تأتي بناء على قرار رئاسي صدر مؤخرا. وأضاف أن هذه الترتيبات تتم بتنسيق بين قيادات المحافظات المحررة في جنوب اليمن وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة ووزارة الدفاع، مشيرا إلى أن لقاء عقد أمس السبت، ضم اللواء ركن، علي ناصر لخشع نائب وزير الداخلية، ومحافظي محافظات لحج وأبين، ووكيل الأمن السياسي بعدن، ومدير أمن عدن، وتم فيه تسليم الكشوفات اللازمة بقائمة أسماء أفراد المقاومة الشعبية، كما جرى في اللقاء استعراض الجانب الأمني في هذه المحافظات وسبل فرض الأمن والاستقرار وإنهاء حالة الانفلات الأمني. وناشد الدكتور مارم الجميع «لرص الصفوف وتوحيد الجهود واليقظة، خصوصاً أن المواطن يعول على المؤسسات الأمنية في تحقيق الاستقرار واستتباب الأمن باعتباره الركيزة الأساسية لتطور الأمم ونمائها». من جهة أخرى، شهدت محافظة الضالع أمس تخريج دفعة عسكرية جديدة تابعة للواء 33 مدرع من مقاتلي المقاومة الشعبية الجنوبية، بحضور فضل الجعدي محافظ المحافظة واللواء علي مقبل قائد اللواء 33 مدرع والعميد عبيد ثوبة مدير أمن المحافظة وقيادات في المقاومة. ... المزيد
مشاركة :