نظمت شرطة أبوظبي بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة -أبوظبي، محاضرة افتراضية حول «تاريخ الأمن والشرطة في إمارة أبوظبي»، تزامنًا مع احتفالات الدولة باليوبيل الذهبي ومرور خمسين عامًا على قيام دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك ضمن جهود قسم الموروث الشرطي في إدارة المراسم والعلاقات العامة في عملية التوثيق التاريخي والتعريف به وإبرازه في مجتمع الإمارات. واستعرض باحث الدراسات الرئيسي حسن صالح محمد من قسم الموروث الشرطي، الأهمية الأمنية لموقع جزيرة أبوظبي، والاستعدادات المبكرة لحفظ الأمن و تأثير ثقافة «أم النار» محليًا وإقليميًا وانتعاشها اقتصاديًا لافتاً إلى أن أم النار (أبوظبي) لها عمق تاريخي منذ أكثر من خمسة آلاف عام وقد بدأ عصرها منذ 2700 عام قبل الميلاد. وأشار المحاضر إلى جهود الشرطة البارزة في أم النار من خلال حراسة بعثات التنقيب قديماً في بيئة أمنية عززت دور الباحثين في الاكتشافات الأثرية الكبيرة. وكانت الشرطة قد خصصت مجموعة من عناصرها للعمل في منطقة التنقيب لتؤدي دورها الأمني في أم النار وتركوا أثراً بالغاً من خلال تعاملهم الحضاري في استقبال الآثاريين وتعريفهم بالإرث الحضاري لإمارة أبوظبي والحفاظ على كنوزها الأثرية. وأوضح أن أم النار تتميز بموقع أثري أثمر عن اكتشافات كبيرة ساعدت على إلقاء الضوء على ثقافة وأسلوب حياة سكان العصر البرونزي في دولة الإمارات العربية المتحدة وقد كانت هذه الجزيرة الصغيرة، فيما بين عامي 2500 و2000 قبل الميلاد تقريباً، عبارة عن مستوطنة كبيرة لعبت دوراً فعّالاً في التجارة الإقليمية، حيث أظهرت القطع الأثرية أن الناس في الجزيرة كانوا يتاجرون مع حضارات بعيدة، مثل بلاد ما بين النهرين القديمة (العراق حالياً) وحضارة وادي السند (باكستان والهند حالياً).
مشاركة :