يلتقي يوم الأحد في تمام الرابعة وخمس دقائق قطبي مدينة مانشستر، يونايتد وسيتي، في دربي ربما أصبح هو الأقوى في العالم مع دربي مدريد بعد شراء الشيخ منصور بن زايد لفريق سيتي وتحويله من فرقة تجاهد لاحتلال مركز في منتصف الجدول لبطل للدوري الإنجليزي مرتين في آخر 3 سنوات. دربي مانشستر هذا العام يكتسب أهميته من كون كلا الفريقين ينافسان على لقب الدوري في ظل تعثر تشيلسي وفقدان جوزيه مورينيو لسحره الذي جعله بطلًا في الموسم الماضي وسط منافسة من أرسنال كالمعتاد والحصان الأسود هذا الموسم وست هام. فبعد اعتزال سير أليكس فيرجسون نهاية موسم 2012-2013 ذاق يونايتد الأمرين مع ديفيد مويس في موسمه الوحيد مع الفريق ليحتل الفريق المركز السابع لأول مرة في الدوري الإنجليزي بمسماه الجديد. ليأتي الهولندي لويس فان جال خلفا لمويس وينجح في قيادة الفريق للمركز الرابع والرجوع لأضواء دوري أبطال أوروبا قبل أن يدعم صفوفه هذا العام لينافس على الدوري منذ بدايته بعد البداية البطيئة الموسم المنصرم والتي كلفت الفريق الكثير. أهمية اللقاء بالنسبة لقطب المدينة الأحمر ترجع لتأخر الفريق في الترتيب واحتلاله المركز الرابع خلف أرسنال ومانشستر سيتي ووست هام يونايتد، الفوز يجعله في الصدارة مجددا متساويا مع أرسنال. كما أن الفريق خسر أمام أرسنال بنتيجة 3-0 ويسعى لتأكيد جدارته بالمنافسة على اللقب بالفوز على أحد الأربعة الكبار والخسارة ستجعل فان جال في مأزق أمام جماهيره وربما الإدارة كذلك، فخسارة دربي أمام منافسك المباشر وانت مانشستر يونايتد لا تغتفر. كما يسعى الفريق لاستغلال إصابة نجمي السيتي سيرخيو أجويرو وديفيد سيلفا خلال فترة المباريات الدولية وتأكد غيابهما عن اللقاء، في ظل اكتمال صفوف يونايتد تقريبا عدا المصاب لنهاية الموسم لوك شاو. فالفرصة سانحة الآن للإجهاز على مانشستر سيتي. وفي ظل تخبط الفريق الأوروبي وتحقيقه لـ4 نقاط من 9 ممكنة في مجموعة ليست بتلك الصعوبة، وفي ظل تذبذب مستوى مجموعة من نجوم الفريق مثل واين روني وممفيس ديباي اللذان تعتبر المباراة لهما فرصة لكسب ثقة فان جال في حال تألقهما، يبدو الفوز على السيتي خطوة نحو تصحيح الأمور والحصول على موسم ناجح كما يعد نجاح لفلسفة فان جال التدريبية التي يود أن يقنع بها جماهير فريقه قبل خصومه. فهل يسعد يونايتد جماهيره أم يستمر التخبط ويفشل فان جال في ثاني اختبار حقيقي هذا الموسم؟
مشاركة :