أشاد برنامج تحول القطاع الصحي بما حققته المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، في تنفيذ وإنجاز المبادرات والمشاريع المستهدفة في مبادرتَي التحول التشغيلي والتحول المؤسسي؛ اللتين تعدان إحدى مبادرات برنامج تحول القطاع الصحي في رؤية 2030، في سياق المرحلة الانتقالية للتحول إلى مؤسسة مستقلة غير هادفة للربح. ومنح برنامج تحول القطاع الصحي شهادة شكر وتقدير للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث نتيجة الأداء المتميز والمستمر لمبادرات المؤسسة والمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية 2030م. وأوضح المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور ماجد الفياض؛ أن المؤسسة منذ بدء رحلة التحول عام 2017، ارتكزت في خطتها الإستراتيجية على دعم مسيرة البرنامج، الذي سيوفر مفتاحًا للمستقبل من خلال المساهمة بـ"تحسين جودة وكفاءة الخدمات الصحية" كأحد أهداف برنامج تحول القطاع الصحي لرؤية 2030. وأكّد الدكتور الفياض؛ أن المؤسسة تسعى لكي تصبح من ضمن قائمة أفضل 10 مؤسسات صحية حول العالم، من خلال تطبيق مبادرتين تختص بهما المؤسسة؛ أولاهما مبادرة التحول المؤسسي إلى مؤسسة مستقلة غير هادفة للربح، والأخرى مبادرة التحول التشغيلي التي تهدف إلى رفع الكفاءة والفعالية للخدمات التشغيلية عبر تطبيق أفضل الممارسات العالمية وتمكين الاستدامة الذاتية بتعزيز استقلالية المؤسسة. وأشار إلى تحقيق 84% من أهداف المبادرتين ومنها تأسيس نظام الجراحة الروبوتي السريري، الذي يستخدم في برامج زراعة الأعضاء، والقلب، والمسالك البولية. وتكمن أهمية البرنامج في عمل الجراحات المعقدة بدقة عالية ونتائج تضاهي الإنجازات العالمية، ويعد المستشفى من ضمن أكبر 5 مراكز عالمية في جراحة الروبوت للقلب. واستخدام تقنيات مبتكرة لإجراء جراحات استبدال صمام القلب وتم إجراء (88) عملية استبدال صمام بالمنظار بنسبة نجاح 100%. ولفت إلى ارتفاع أعداد عمليات زراعة الأعضاء في النصف الأول من عام 2021 إلى (670) عملية، وهو الضعف لما كان عليه عدد العمليات لسنة 2020، بجانب تدشين معمل الأحياء الدقيقة الآلي وأتمتة الإجراءات بنسبة 95% عن طريق استخدام أحدث الأجهزة في اختبارات علم الأحياء وتقليل تكاليف العلاج ومدة إنجازه بجودة عالية، وبلغ عدد الإجراءات المقدمة بالمختبر 1590 إجراءً. وتابع الفياض، تمت إعادة تأهيل 28 مريضًا عن طريق زرع الأجهزة الداعمة للقلب الأمر الذي أسهم في تقليل عدد مرات إعادة دخول المرضى عن طريق الطوارئ بمعدل 6% وعن طريق عيادة الأجهزة الداعمة للقلب بمعدل 20%، بجانب الوصول إلى أفضل متوسط تنويم للمريض بما يقارب 9 أيام، وبمعدل يقل عن السنوات الماضية بـ(15%)، مما ساعد على تقديم الخدمة لـ(5388) مريضاً إضافياً من الحالات الدقيقة، وزيادة أسرّة إضافية قدرها 153 سريراً، كما تم تحسين جودة وسلامة الرعاية الصحية، وإنتاج 69 مادة صيدلانية مشعة خلال عام 2020 وذلك لأغراض تشخيص وعلاج أمراض السرطان وأورام الغدد. وأضاف، حققت مبادرة تحسين الكفاءة توفيرًا ماليًا بما يقدر بـ(271) مليون ريال، من خلال عدة مبادرات لزيادة الكفاءة التشغيلية وتطبيق معايير كفاءة الإنفاق، مع المحافظة على أعلى معايير الرعاية الصحية، كما حقق مركز الأبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي المركز الأول في عدد الأبحاث المنشورة في المملكة، والمركز الثالث في الشرق الأوسط، بمؤشر اقتباس بلغ 22.47 اقتباسًا لكل ورقة علمية، وهو ما يتجاوز المتوسط العالمي البالغ 14.45، وقريبًا من مؤشر الاقتباس في الولايات المتحدة البالغ 24.66، كما شهد مركز الأبحاث ارتفاعًا بما يقدر بـ(8%) في المنشورات العلمية سنوياً. وتعد هذه الإنجازات نبذة عن برنامج التحول بالمؤسسة التي تتماشى مع الخطط الطموحة والرؤية المعدة لها، حيث مازال العمل جارياً على التوسع في مجال السياحة الطبية، وتوطين العلاج، والتقنية الحيوية، وزيادة الطاقة الاستيعابية، وتوسعة مراكز التميز الطبية، وتطوير الكفاءات ورفع الكفاءة التشغيلية، لتكون المؤسسة في قائمة أكبر المؤسسات الطبية التخصصية العالمية.
مشاركة :