عواصم - وكالات: حققت المقاومة الشعبية والقوات الشرعية اليمنية، المدعومة من التحالف العربي، تقدما ملحوظا في مواجهة المتمردين بمحافظة تعز، حيث تمكنت، أمس السبت، من حصار معسكر قوات الأمن الخاصة في مركز المحافظة. وحاصرت القوات الموالية للشرعية المعسكر الواقع إلى الشمال من القصر الجمهوري في مدينة تعز، والذي تتمركز فيه ميليشيات الحوثي وصالح بعد أن كانت قد سيطرت على حارة الفتح الملاصقة للسور الغربي للموقع. وكانت مصادر صحفية ذكرت أنه تم احباط مخطط إيراني بتنفيذٍ حوثي للسيطرة على قرية القرن الحدودية في محافظة الحرث التابعة لمنطقة جازان، غير المأهولة بالسكان. وبحسب تلك المصادر فإن الهجوم نفذه قيادي حوثي مع قرابة 20 من فصيلته في ساعة متأخرة من ليل الجمعة، لتكون نقطة انطلاق نحو الاستيلاء على قرى حدودية أخرى، وتم قتلهم جميعاً. يأتي ذلك فيما من المقرر أن تعقد خلال الأسابيع القادمة مفاوضات مباشرة بين الحكومة والحوثيين تحت رعاية الأمم المتحدة. وحذر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن من وضع إنساني كارثي في اليمن يضع أغلب البلاد في حاجة ماسة للمساعدة. وقال المبعوث إسماعيل ولد شيخ أحمد لمجلس الأمن الدولي الجمعة إن الحرب اتسمت بتجاهل صارخ لقوانين الحرب دون أي يحدد أطرافا بالاسم. وأبلغ ولد شيخ أحمد مجلس الأمن بأن هادي وافق على ارسال وفد إلى محادثات سلام تشمل الحوثيين المدعومين من إيران. وقال سأبدأ العمل على الفور مع حكومة اليمن والحوثيين والأطراف الأخرى للموافقة على أجندة وتاريخ وصياغة لهذه المحادثات. وتابع قائلا آمل أن ترسم هذه المحادثات المباشرة طريقا نحو إنهاء سريع للقتال واستئناف الحوار السياسي وعودة اليمن للتحول السياسي السلمي المنظم. وكان ولد شيخ أحمد قال في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء رويترز إنه سيبدأ محادثات تحضيرية مع الحكومة والحوثيين كل على حدة بحلول يوم الاثنين مضيفا أنه يتوقع بدء المحادثات الرسمية بين الطرفين في الأسابيع المقبلة.