شدد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن «دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ستواصل سعيها الدؤوب من أجل بناء شراكات إقليمية ودولية فاعلة لمواجهة مختلف التحديات الانسانية التي تواجه البشرية وفي مقدمتها «تخليص البشرية من شلل الأطفال إلى الأبد» والقضاء على هذا التهديد الخطير للصحة العامة». وقال الشيخ محمد بن زايد في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة شلل الأطفال الذي صادف يوم أمس إن «دولة الإمارات العربية المتحدة ومن خلال التعاون مع جهات ومنظمات دولية متخصصة خطت خطوات كبيرة في استئصال مرض خطير يهدد بنية المجتمعات ومستقبل الأجيال المقبلة وتمكنت من خلال فرق الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى أصعب المناطق في العالم والتي تشهد الحروب والصراعات لتقديم لقاحات للأطفال ولترسم الابتسامة على وجهوهم وتزرع الأمل في مستقبلهم بعيدا عن مخاوف الإعاقة والعجز». وأشار ولي عهد أبوظبي أن» مساعدة المجتمعات الفقيرة والمحتاجة ودعم الجهود الدولية للارتقاء بالإنسان أينما كان ودون تمييز توجه أصيل لدولة الإمارات، في إطار التزامها بالمساهمة في تنمية المجتمع الإنساني بأسره منذ تأسيسها على الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كما أنه ينطلق من إيمانها بضرورة العمل مع مختلف المؤسسات الدولية والإقليمية من أجل القضاء على كل ما يؤثر على صحة الإنسان وأمنه وسلامته وبفضل ذلك أصبحت دولة الامارات تتبوأ موقعاً ريادياً في دعم المبادرات الإنسانية وتقديم المساعدات لجميع المحتاجين حول العالم». وشدد الشيخ محمد بن زايد على أن «المجتمع الإنساني وأكثر من أي وقت مضى بحاجة إلى التكاتف و توحيد الجهود لمواجهة الأمراض والأوبئة وإيجاد الحلول لجميع التحديات التي تحول دون الوصول للمحتاجين للرعاية الصحية». وأضاف ولي عهد أبوظبي: «هذه مهمة إنسانية على العالم أجمع أن يتحمل مسؤولياته تجاهها، فالأطفال والنساء هم مسؤوليتنا جميعاً وحمايتهم من الأمراض التي تهدد سلامتهم ومستقبلهم هدف، على المجتمع الدولي التصدي له وتقديم كل ما يضمن سلامتهم لاسيما في تلك الدول التي تعاني اليوم من الصراعات والأزمات المتنوعة وهذا هو التحدي الحقيقي الذي علينا مجابهته لأن تأمين الرعاية الصحية للأجيال الحاضرة والمستقبلية ضمان لمستقبل مشرق للعالم بأسره». وشكر ولي عهد أبوظبي فرق الإغاثة الإماراتية وجميع العاملين في برامج الإغاثة الدولية الذين تتجلى فيهم معاني الإنسانية حيث إنهم «يعرضون حياتهم للخطر مستشعرين المسؤولية في سبيل تقديم الرعاية للأطفال المحتاجين في كل مكان».
مشاركة :