ارتفع مؤشر الدولار الأميركي المرجح بحجم التجارة العالمية إلى أعلى مستوياته خلال الإثنى عشر سنة الماضي. ووفقا للتقرير الذي تنشره "الرياض" اليوم فقد بلغ المؤشر 92.3 نقطة في سبتمبر 2015 مرتفعاً بنسبة 13.8% عما كان عليه في نفس الشهر من العام الماضي، وهذا المستوى هو أعلى مستوى لمؤشر الدولار المرجح منذ أغسطس 2003م حيث بلغ المؤشر حينها مستوى 94.3 نقطة. وخلال العام الماضي واصل الدولار قوته وهيمنته على معظم العملات العالمية، حيث ارتفع سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الدولار الكندي بنسبة 20.3% في سبتمبر 2015 مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، وارتفع مقابل اليورو بنسبة 12.9% خلال نفس الفترة، ومقابل الين الياباني بنسبة 9.6%، ومقابل الجنيه الاسترليني بنسبة 7.2%، ومقابل الفرنك السويسري بنسبة 2.2% (الجدول المرفق). في المقابل واصل سعر الذهب انخفاضه من أعلى قيمة حققها في تاريخه عند 1813.5 دولارا للأونصة في أغسطس 2011 إلى 1114 دولارا للأونصة في سبتمبر 2015، أي بنسبة انخفاض بلغت 38.6% خلال الأربع سنوات الماضية. وانخفاض سعر الذهب بنسبة 8.4% خلال الفترة من سبتمبر 2014 إلى سبتمبر 2015، وهذا الانخفاض يعود إلى عدة أعوامل أهمها ارتفاع قيمة الدولار (الشكل المرفق). وتجدر الإشارة إلى أن الريال السعودي هو أحد العملات المرجحة لمؤشر الدولار الصادر عن مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي، وبالرغم من سياسة ربط الريال بالدولار، إلا أن إدراجه من بين العملات المرجحة لمؤشر الدولار يعود إلى ثقل حجم تجارة المملكة في الاقتصاد العالمي. وترجح قيمة المؤشر في حجم التجارة العالمية لعملات ستة وعشرين دولة هي: السعودي، ومنطقة اليورو، وكندا، واليابان، والمكسيك، والصين، والمملكة المتحدة، وتايوان، وكوريا، وسنغافورة، وهنج كونج، وماليزيا، والبرازيل، وسويسرا، وتايلند، والفلبين، واستراليا، واندونيسيا، والهند، واسرائيل، وروسيا، والسويد، والأرجنتين، وفنزولا، وتشيلي، وكولمبيا. وقد حدد مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي عام 1973 كسنة أساس لمؤشر قيمة الدولار المرجح بحجم التجارة العالمية، وكان المؤشر قد بلغ أعلى مستوى له في تاريخه عند 145.18 نقطة في فبراير من عام 1985.
مشاركة :