اطلع وفد تجاري نمساوي يزور العاصمة الرياض حالياً برئاسة نائب رئيس الغرفة الاقتصادية الاتحادية النمساوية د. ريتشارد شينز على الفرص الاستثمارية الواعدة في المملكة، وذلك خلال لقائه اليوم بمقر اتحاد الغرف التجارية السعودية نائب رئيس الاتحاد طارق الحيدري ومساعد الأمين العام للشؤون الدولية وليد العرينان وعدداً من أصحاب الأعمال السعوديين. واعتبر "الحيدري" في كلمة له خلال اللقاء أن حجم العلاقات التجارية بين المملكة والنمسا "متواضعاً" مقارنة بالفرص الاستثمارية المتاحة والقدرات الاقتصادية لكلا البلدين، مشيراً إلى أن المملكة تعد وجهة رئيسة للصادرات النمساوية والشريك التجاري للنمسا في الشرق الأوسط. وقال: "في عام 2019، بلغت الصادرات إلى المملكة 402.6 مليون يورو، وبلغت قيمة الواردات من المملكة 29.1 مليون يورو، كانت أهم السلع المستوردة للمملكة من النمسا في عام 2019 هي المنتجات الصيدلانية، تليها الآلات، والأجهزة الكهربائية، والأجهزة البصرية، والأجهزة الطبية، ثم المركبات. ولفت "الحيدري" إلى أن المملكة تصدر للنمسا المواد البلاستيكية والبضائع المصنوعة من البلاستيك وبلغت صادرات الخدمات النمساوية للسعودية 189 مليون يورو. وشدد "الحيدري" على أن المملكة اتخذت عدة إجراءات لتحسين بيئة أعمالها، بما في ذلك تسهيل الإجراءات ذات الصلة بالتجارة والاستثمار، وتقديم حوافز للمستثمرين الأجانب، وخلق قنوات اتصال جديدة مع شركائها في جميع أنحاء العالم، مؤكداً على أن القطاع الخاص السعودي يلعب اليوم دورًا مهمًا في عملية التنمية الاقتصادية الوطنية. ونتيجة لذلك، تقدمت المملكة في العديد من المؤشرات الدولية بما في ذلك مؤشر التنافسية العالمية. من جهته، قال د. ريتشارد شينز نائب رئيس الغرفة الاقتصادية الاتحادية النمساوية: إن لدى المملكة فرصاً ومشاريع استثمارية ضخمة يمكن للشركات النمساوية استكشافها والاستفادة منها، مشيراً إلى أن وفداً نمساوياً كبيراً سيزور المملكة العام المقبل للاطلاع على تلك الفرص. وكشف المسؤول النمساوي عن أن نحو 5 آلاف سائح سعودي زاروا النمسا في صيف هذا العام، مشيراً إلى أن النمسا إضافة إلى تميزها في قطاع السياحة فإن لديها فرصاً كبيرة في قطاعات عديدة أهمها اللوجستية وتقنية المعلومات والإنشاءات وتقنية المستشفيات والمختبرات والمعدات الثقيلة. من جهته، ذكر رجل الأعمال د. ياسر العبيداء أن النمسا من الدول التي تتميز باقتصاد قوي وصناعات فريدة وتقنيات متطورة وجودة عالية، والمملكة من الدول التي تستقبل من النمسا كثيراً من المنتجات أبرزها المنتجات الدوائية، وتم بحث سبل التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي وخاصة الصناعات المتخصصة والصناعات الدوائية، حيث يوجد برامج كبيرة لتوطين الصناعة في المملكة ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030م، وهو ما يمكن العمل عليه بين الجانبين خلال الفترة المقبلة.