يبدو أن آمال يوفنتوس الإيطالي في استعادة لقب بطولة الدوري «الكالشيو» التي فقدها لمصلحة إنتر ميلان في الموسم الماضي، في طريقها إلى التبخر، بعد البداية الباهتة للفريق خلال المباريات الثلاث الأولى من المسابقة، حيث تعادل في أولى مبارياته مع أودنيزي 2-2، وخسر من إيمبولي صفر-1، ثم خسر أخيراً من نابولي 1-2، ليكتفي بـ«نقطة» واحدة، في 3 مباريات. وفي الوقت الذي تألق فيه نجمه السابق كريستيانو رونالدو مع فريقه «الجديد القديم» مانشستر يونايتد، في أولى مبارياته، وسجل هدفين في فوز «الشياطين الحمر» 4-1 على نيوكاسل في الجولة الخامسة للدوري الإنجليزي «البريميرليج»، عانى «البيانكونيري» كثيراً في مباراة نابولي الأخيرة، حيث بدا دفاعه هشاً على غير العادة، وارتكب الكثير من الأخطاء، كما تأثر هجومه بغياب قوته الضاربة فيدريكو كييزا «المصاب»، وباولو ديبالا الذي كان مع منتخب بلاده الأرجنتيني في تصفيات منطقة أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2022، بالإضافة إلى غياب البرازيلي دانيلو والإوروجواياني بنتانكور والكولومبي كوادورادو لنفس السبب. وبعيداً عن المستوى الذي كان عليه الفريق، خلال فترة ولاية ماسيمليانو أليجري الأولى «2014 - 2019»، عندما كان يهيمن هيمنة كاملة على الكرة الإيطالية، فإنه يعاني هذا الموسم من ارتكاب أخطاء دفاعية كثيرة وساذجة، وبوجه خاص من حارس مرماه تشيزني، مثلما حدث في المباريات الثلاث التي لعبها الفريق. وفي المقابل استحق نابولي الفوز على «السيدة العجوز»، بفضل ذكاء مديره الفني لوسيانو سباليتي الذي نجح في إحكام السيطرة على مجريات اللعب، لدرجة أن الاستحواذ بلغت نسبته في أحيان كثيرة 70% لمصلحة نابولي. ورغم تقدم يوفنتوس بهدف ألفارو موراتا في الدقيقة العاشرة من بداية المباراة، إلا أن نابولي انتفض وسجل هدفين في الشوط الثاني ليخرج فائزاً، وليواصل صدارته للمسابقة بـ «العلامة الكاملة» من الفوز في مبارياته الثلاث الأولى في «الكالشيو». ورغم إن تلك هي الخسارة الثانية لليوفنتوس خلال 3 مباريات فقط، إلا إن شبكة «دازن» التمست بعض العذر لـ «اليوفي»، نظراً للغيابات الكثيرة للعناصر الأساسية للفريق، سواء للإصابة أو لظروف الانضمام إلى منتخبات بلادهم. ولم يجد أليجري الكثير الذي يقوله بعد المباراة، واكتفى بعدم إلقاء اللوم على اللاعبين، رغم كثرة الأخطاء، بل وأشاد بالحارس تشيزني. واعترف بإن الغيابات الكثيرة كان لها تأثير على ضعف ديناميكية الفريق، وقال: نحن في أمس الحاجة للفوز في المباراة القادمة على مالمو في السويد، ضمن الجولة الأولى لدوري الأبطال «الشامبيونزليج»، وإلى أن يحين موعد مواجهة ميلان يوم 19 سبتمبر الجاري في الجولة الرابعة ل «الكالشيو»، أتمنى أن تكون صفوف الفريق اكتملت كلها.
مشاركة :