حث الاتحاد الأوروبي اليوم (الأحد) الحكومة اللبنانية الجديدة على تنفيذ الإجراءات والإصلاحات الضرورية لمعالجة مختلف الأزمات التي تؤثر على لبنان بما في ذلك إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي لوقف الانهيار في البلاد. ورحب بيان صدر عن بعثة الاتحاد الأوروبي في بيروت بتشكيل الحكومة اللبنانية، مشيرا إلى تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان بشكل ملحوظ خلال الأشهر والأسابيع الماضية، إضافة إلى تفاقم الصعوبات الكبيرة الحالية التي واجهها الشعب بسبب النقص الحاد في الطاقة الكهربائية والوقود. واعتبر الاتحاد الأوروبي أنه يتعين على الحكومة الجديدة التركيز على معالجة الأزمات بدعم فعال من البرلمان ومؤسسات الدولة. ودعا كل الأطراف المعنية إلى التحلي بالحزم والقدرة على التسوية لاعتماد الإجراءات الضرورية بلا تأخير، بما يضمن تلبية الاحتياجات الفورية والتوقعات المشروعة المستقبلية للشعب. وشدد البيان على "ضرورة أن تبدأ الحكومة التحضيرات للانتخابات البرلمانية والبلدية والرئاسية في السنة المقبلة بجدية، مع ضمان أن تكون حرة وعادلة وشفافة"، مرحبا بإعلان رئيس الوزراء نجيب ميقاتي بوجوب إجراء الانتخابات في موعدها . وجدد الاتحاد الأوروبي دعمه للشعب اللبناني في جهوده للتغلب على التحديات التي تواجه بلاده في الوقت الحالي. وكانت حكومة جديدة في لبنان قد تشكلت من 24 وزيرا يوم أول أمس (الجمعة) مما أنهى نحو 13 شهرا من الشغور الحكومي في وقت يواجه البلد منذ العام 2019 أزمات سياسية ومالية واقتصادية وصحية غير مسبوقة، فاقمها انهيار العملة الوطنية والقطاع المصرفي وانخفاض احتياطي العملات الأجنبية لدى المصرف المركزي وتفاقم البطالة والتضخم. وقد فاقمت أزمات البلاد تداعيات تفشي مرض (كوفيد-19) وكارثة انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020 الذي دمر أحياء عدة من العاصمة اللبنانية.