أدانت الحكومة اليمنية اليوم (السبت) هجوما شنته جماعة الحوثي على ميناء المخا على البحر الأحمر غربي البلاد، واعتبرته "تحديا صارخا للجهود الدولية لتخفيف الأزمة الإنسانية وإنهاء الحرب" المستعرة في البلاد للعام السابع على التوالي. وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) التي تديرها الحكومة، إن "المليشيات الحوثية شنت صباح اليوم هجوما بصاروخ باليستي وخمس طائرات مسيرة مفخخة على ميناء المخا الواقع في الساحل الغربي". وأضافت أن الهجوم "أدى إلى إلحاق دمار هائل بمرافق الميناء التشغيلية ومخازن المواد الغذائية بعد جهود السلطة المحلية لإعادة تأهيل الميناء وتشغيله بصورة أولية لاستقبال المواد التجارية والمساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة المواطنين". واعتبرت أن "الهجوم على منشأة مدنية ما كان ليحدث لولا إفلات هذه المليشيات المتمردة من العقاب عن جرائمها المتكررة في حق الشعب اليمني في مختلف مناطق اليمن". وجاء في البيان أن "الهجوم الإرهابي الحوثي والذي أدى إلى احتراق مخازن عدد من المنظمات الإغاثية العاملة في الساحل الغربي والبضائع الخاصة بالمستوردين، وبالتزامن مع استئناف ميناء المخا لنشاطه التجاري، يمثل امتدادا لمسلسل استهداف المليشيا الحوثية للأعيان المدنية والتدمير الممنهج للبنية التحتية للاقتصاد الوطني". ودعت الخارجية اليمنية في بيانها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى إدانة "الجرائم الحوثية" واتخاذ "موقف حازم" بشأنها ومعاقبة مرتكبيها و"عدم مقابلتها بالصمت". وفي وقت سابق اليوم، ذكر مصدر محلي مسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن ميناء المخا تعرض لقصف صاروخي وبطائرات مسيرة مفخخة تزامنا مع زيارة وفد حكومي من وزارة النقل إلى الميناء تمهيدا لتدشين العمل فيه رسميا. وقال وضاح الدبيش المتحدث الرسمي باسم القوات المشتركة، التي تقاتل ضد الحوثيين في الساحل الغربي اليمني، لـ ((شينخوا)) إن "المليشيات الحوثية استهدفت ميناء المخا بالصواريخ وطائرات مسيرة". واضاف أن "إحدى الطائرات المسيرة قصفت مخزنا كان يحتوي على كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية والإغاثية في طريقها للتوزيع على الأسر الفقيرة". ويخضع ميناء المخا التابع إداريا لمحافظة تعز لسيطرة قوات "المقاومة الوطنية" بقيادة العميد طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. وتخوض جماعة الحوثي اشتباكات متقطعة ضد القوات الحكومية في مناطق عدة بالساحل الغربي اليمني في إطار النزاع الدموي الدائر في البلاد منذ أواخر العام 2014. وتقود الأمم المتحدة ودول أخرى جهودا في محاولة لتخفيف الأزمة الانسانية في اليمن وايقاف مسلسل الصراع القائم منذ أواخر 2014.