صراحة-وكالات: أفادت مراسلتنا في تونس بأن مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين تجددت مساء الجمعة 29 نوفمبر/تشرين الثاني، في حي الانطلاقة بتونس العاصمة، بعد منع سلفيين متشددين من تنظيم مسيرة للتنديد باعتقال عناصر منهم بقضايا إرهابية. وقامت قوات الأمن باستعمال القوة والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، بعد أن رشقوها بالحجارة وقطعوا الطريق المؤدية إلى حي الانطلاقة بإحراق العجلات المطاطية. وكان عناصر من التيار السلفي المتشدد قد تجمعوا بحي التضامن المجاور للخروج بمسيرة باتجاه المجلس الوطني التأسيسي تنديدا باعتقال عناصر منهم بقضايا إرهابية وللمطالبة بإطلاق سراحهم، حسب المنظمين. غير أن قوات الأمن منعتهم من التقدم. وذكر الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي أن قوات الأمن قامت بتفريق نحو 150 شخصا بـاستعمال القوة والغاز المسيل للدموع واعتقلت 10 أفراد. وتشهد المنطقة تعزيزات أمنية تحسبا للتصعيد، وقال العروي إن الوضع تحت السيطرة. وزارة الدفاع التونسية تدين تصدي محتجين لعسكريين في قفصة وفي وقت سابق دانت وزارة الدفاع التونسية بـكل شدة تصدي محتجين لعسكريين أثناء المظاهرات في محافظة قفصة. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع العميد توفيق الرحموني في تصريح صحفي إن تشكيلة عسكرية تعرضت إلى محاولة التصدي والتعدي على أفرادها وآلياتها أثناء القيام بمهامها. ودعت وزارة الدفاع إلى عدم حشر الجيش الوطني في التجاذبات السياسية أو استدراجه للرد على استفزازات لا مبرر لها. يذكر أن عناصر عسكرية تحولت إلى مقر الولاية بقفصة لحمايته في تظاهرات بمناسبة مرور سنة على أحداث الرش، وسط توتر وتظاهرات.
مشاركة :