لا تهدف هذه الخطّة إلى تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بل إلى "التحرّك منذ الآن" من أجل "تحسين" الظروف المعيشيّة في غزّة و"تهيئة ظروف أفضل للمحادثات المستقبلية"، على حدّ قول لابيد. وأشار لابيد إلى أنّ الخطّة ستتطلّب دعما ماليا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي و"دول الخليج بدءًا بالإمارات العربية المتحدة". غير أنّ الإمارات التي وقّعت اتّفاق تطبيع للعلاقات مع إسرائيل قبل عام، ليست فاعلاً اقتصاديّاً في غزّة، خلافاً لقطر التي تحافظ على علاقات مميزة مع حماس وتمنح مساعدات شهرية للقطاع الفلسطيني المحاصر. وتفرض إسرائيل منذ خمسة عشر عاما حصارا بريا وبحريا وجويا مشددا على القطاع الذي يسكنه نحو مليوني نسمة. وبعد ساعات فقط على تصريحات لبيد، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض صاروخا أطلق من غزة باتجاه جنوب إسرائيل، في ثالث حادث من نوعه خلال أيام. وشنّ سلاح الجوّ الإسرائيلي فجر الاثنين غارات عدّة على مواقع تابعة لحماس في غزّة، ردا على إطلاق الصاروخ مساء الأحد، حسب ما أعلنت مصادر أمنية فلسطينية والجيش الإسرائيلي. وقال مصدر أمني في غزّة إنّ "طائرات حربيّة أغارت فجر اليوم على خمسة مواقع تابعة للمقاومة في مناطق مختلفة في قطاع غزة"، وأوضح أنّ "الغارات استهدفت موقعا في رفح وموقعين في خان يونس وآخر في دير البلح في جنوب القطاع، وموقعا في بلدة بيت لاهيا (شمال)، أسفرت عن وقوع أضرار جسيمة دون أن يُبلّغ عن وقوع إصابات". وخاضت اسرائيل وحماس آخر حروبهما في أيار/مايو، وهي الرابعة بينهما منذ عام 2008، وانتهى النزاع بهدنة بين الطرفين توسطت مصر للتوصل إليها. وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في أواخر أيار/مايو إن الضربات الجوية الإسرائيلية في غزة ، أدت الى "دمار واسع للبنية التحتية المدنية".
مشاركة :