احذر مخاطر تربية القطط والكلاب في المنزل

  • 9/13/2021
  • 08:18
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تعتبر الكلاب من أكثر الحيوانات التي يقبل الأطفال على تربيتها، ومع ذلك فإن العديد من الأطفال يدخلون المستشفى سنويا للعلاج من عضات الكلاب، والأطفال أقل من أربع سنوات هم الأكثر تعرضا لعضة هذا الحيوان، وخصوصا في منطقة الوجه والرأس، فاحرصي على حماية الطفل من التعرض لعضة الكلب من خلال مراقبة الطفل جيدا أثناء اللعب مع هذا الحيوان، وخاصة إذا كان عمره أقل من خمس سنوات، وكذلك احرصي على اختيار كلب من فصيلة تتناسب مع أسلوب وطريقة حياة أسرتك، وتأكدي من أن يحدث تعارف جيد بين أطفالك والكلب الجديد. إن الخطر الحقيقي من تربية الكلاب يكمن في التربية العشوائية لها بالمنزل بدون متابعة مع طبيب بيطري أو أخذ الكلاب التطعيمات التي تحصنها من الأمراض، فالتعرض لفضلات الكلاب من براز وبول وغيرها يؤدى إلى نقل الديدان الطفيلية، التي تعرف باسم «توكسوكارا كانيس»، التي بدورها تسبب فقدان البصر والعمى الكامل لأي إنسان. وأيضا التربية العشوائية للكلاب بالمنزل تعد ناقلا شرسا لبعض الأمراض الخطرة؛ إذ تعيش في أمعاء الكلاب دودة تسمى المكورة تخرج بيضها مع برازه، عندما يلحس الكلب دبره بلسانه ينتقل هذا البيض إليه، ثم تنتقل منه إلى الأطباق وأدوات الطهي ومن ثم إلى أيدي أصحابه، ومنها تدخل إلى معدتهم فأمعائهم، فتنحل قشرة البيض وتخرج منها الأجنة التي تتسرب إلى الدم والبلغم، وتنتقل بهما إلى جميع أنحاء الجسم، وبخاصة إلى الكبد لأنه المصفاة الرئيسية في الجسم حيث يتشكل كيسًا مملوءًا بالأجنة الأبناء وبسائل صاف كماء الينبوع، إلى أن يكبر الكيس حتى يصبح بحجم رأس الجنين، يسمى المرض «داء الكيسة المائية»، تكون أعراضه بحسب العضو الذي توجد فيه، أخطرها ما كان في الدماغ أو في عضلة القلب، وللأسف الشديد لا يوجد له علاج سوى التدخل الجراحي. هناك مرض آخر خطر للغاية ينقله الكلب هو داء الكلبRabies ، وتحدث العدوى نتيجة لفيروس داء الكلب. وينتشر الفيروس من خلال لعاب الحيوانات المصابة، وقد تنشر الحيوانات المصابة الفيروسَ عن طريق عضِّ حيوانٍ أو شخص آخَر، وفي حالات نادرة قد ينتشر داء الكلب عند دخول اللعاب المصاب إلى جرح مفتوح أو في الأغشية المخاطية مثل الفم أو العينين.  فيروس داء الكلب المميت يؤدي إلى وفاة حوالي 59000 شخص حول العالم سنويا، وفقا لإحصائيات الجمعية الطبية البيطرية الأمريكية. وبمجرد ظهور العلامات الواضحة للمرض يصبح مميتا ولا شفاء منه، ولذلك يعد لقاح داء الكلب فعالا للغاية مع الإنسان. لذا ننصح بضرورة غسل اليدين جيدا قبل تناول الطعام عند مداعبة الكلاب، كما يجب أخذ الكلب إلى الطبيب البيطري كل ستة أشهر للتأكد من عدم إصابته بأي أمراض. وكذلك القطط تعد من أكثر الحيوانات الأليفة التي يحبها الأطفال، لكن يجب أن يتم التعامل بحرص مع القطط؛ لأن الخطورة الأساسية تكمن في أن يلمس الطفل براز هذا الحيوان أو أن يصيب الحيوان الطفل بالخدوش أو يعضه، ومن ثم يجب منع الطفل من اللعب في المناطق التي تقضي فيها القطط حاجتها، وفي حالة إصابة الطفل بعضة قطة يجب غسل مكان العضة أو الخدش جيدا وتعقيمه؛ لأن هناك أنواعا ضارة من البكتيريا والجراثيم تعيش على أسنان ومخالب القطط، مع ضرورة إبعاد القطط عن حجرة نوم الطفل تماما؛ لأن القطة قد تؤدي إلى خنق الطفل إذا جلست على وجهه وهو نائم. الخطر الحقيقي للقطط أنه يهدد بشراسة المرأة الحامل؛ إذ يؤثر مباشرة على المرأة الحامل ويهدد استمرارية حملها، فمن الممكن أن تواجه المرأة العديد من الأخطار؛ أهمها الإجهاض المبكر، والعقم، وأمراض ما بعد الولادة وهو أن يخرج الطفل ولديه مشكلات صحية إذا لم يصب بالوفاة مبكرا، فاحتمالية وفاة الجنين داخل الرحم واردة في هذه الحالة، هذا كله ناتج عن طريق انتقال عدوى من القطة إلى المرأة وهذا ما يسببه ميكروب يسمى «التكسوبلازما»، وهو طفيل له دورة حياة معينة. ينتقل ميكروب «التكسوبلازما» عن طريق الأكل لأنه طفيل دقيق جدا، وقد يكون موجودا عند خروج القطة عالقا فيها؛ لذا من الممكن أن يكون عالقا برجليها أو يديها من الممكن أن يكون عالقا بشعرها، فتأتي المرأة بهذه الحالة وتداعب القطة وتجلس على فراشها وبذلك تكون معرضة للإصابة أو انتقال الميكروب أو الطفيل إليها، لذلك ينصح بعدم اقتراب السيدة الحامل من فضلات القطط للحرص على صحتها وسلامتها، كما وجب أخذ القطة إلى الطبيب البيطري كل ستة أشهر للتأكد من عدم إصابتها بالأمراض. ومن المخاطر أيضا الجرب ،Scabies وأعراضه الحكة الشديدة والطفح الجلدي والقشرة في المنطقة المصابة وتساقط الشعر، أو الجرب القشري، وهو مرض جلدي شائع في الكلاب أكثر من القطط التي تسببها العث. وتصاب الكلاب بالجرب عن طريق العدوى من حيوان آخر مصاب، ويستغرق العلاج أسابيع لكل من الحيوانات الأليفة والبشر على حد سواء. وكما ذكرنا في المقالات السابقة أن القوباء الحلقية Ringworm تنتقل من الحيوان المصاب إلى الإنسان، وهو مرض جلدي من أعراضه حكة وطفح أحمر وأحيانًا على شكل حلقات، ويكون جافًا أو رطبًا، إلى جانب تساقط الشعر في المنطقة المصابة.  وأخيرا.. لقد تطرقنا فقط إلى بعض الأمراض التي يمكن أن ينقلها الحيوان الأليف إلى مالكه، لذلك لا بد من أخذ الحيطة والحذر، وطالما قررت تربية حيوانات أليفة بمنزلك يجب اتباع تعليمات خاصة بصحتك وصحة أسرتك، من حيث الاهتمام بنظافة الحيوان والمنزل جيدا والتهوية المستمرة، وتعليم أفراد الأسرة وخصوصا الأطفال غسل اليدين بعد لمس أكل الحيوان، ولا تجعل مكان أكل الحيوان في المطبخ أو في أماكن الأكل عامة، وإذا شعرت أن الحيوان مريض فيجب الذهاب به مباشرة إلى الطبيب للاعتناء به حتى لا يؤثر ذلك على صحة الأبناء، مع تجنب البراغيث والقراد، فهناك منتجات لمحاربتها والقضاء عليها.

مشاركة :