انتقدت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، سجل حركة طالبان الحقوقي منذ توليها السلطة في أفغانستان، مشيرة إلى أن الالتزامات المعلنة لا تتطابق مع الحقائق على الأرض مثل وضع المرأة. وقالت ميشيل باتشيليه لمجلس حقوق الإنسان في جنيف إنه تم استبعاد النساء تدريجياً من المجال العام في أفغانستان خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، في تناقض مع التأكيدات بأن طالبان ستحافظ على حقوق المرأة. كما أعربت عن استيائها من تشكيل حكومة طالبان الجديدة، مشيرة إلى غياب المرأة وهيمنة عرقية البشتون عليها. انتهاكات خطيرة وكانت المفوضية قد حذرت في أغسطس الماضي، من تقارير عن انتهاكات خطيرة ارتكبت على يد حركة طالبان في أفغانستان، تشمل إعدام مدنيين خارج نطاق القضاء وقيوداً على النساء وعلى الاحتجاجات على حكم الحركة. وأوضحت باشليه حينها، أن طريقة معاملة طالبان للنساء والفتيات واحترام حقوقهن بالحرية وحرية التنقل والتعليم والتعبير والعمل وفقاً للمعايير الدولية على صعيد حقوق الإنسان، ستشكل خطا أحمر. بدورها، كانت طالبان قد وعدت الشهر الماضي فور سيطرتها على الحكم "باحترام حقوق المرأة، والسماح لها بالتعليم والعمل على أن ترتدي الحجاب"، مبيناً أن العقوبات المتعلقة بالإعدام والرجم ستكون بيد المحاكم. جدير بالذكر أن الأمم المتحدة شددت مراراً خلال مؤتمراتها الصحفية على وجوب طالبان الالتزام باحترام حقوق الإنسان. بما في ذلك، الوفاء بوعودها وتعهداتها بمنح عفو للعاملين السابقين بالحكومة الأفغانية، ودمج النساء والسماح للفتيات بمواصلة التعليم.
مشاركة :