الرياض - مباشر: قال وزير التعليم السعودي حمد بن محمد آل الشيخ اليوم الاثنين إن استشراف مستقبل جودة التعليم يُعد ضرورة حتمية، تتطلب من دول العالم مضاعفة الاستعداد لكافة مستجدات التعليم وتغيّراته ". وأضاف الوزير، وفقاً لبيان من الوزارة أن التعليم يواجه تحديات غير مسبوقة، أبرزها جائحة كورونا Covid-19 المتزامنة مع تحديات أخرى، تتمثل في تسارع عجلة التطوّر المعرفي والتكنولوجي، إضافة إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية بفعل هذه الجائحة . جاء ذلك خلال افتتاحه الملتقى العربي لاستشراف مستقبل جودة التعليم في الدول العربية، اليوم الاثنين، بعنوان: "جاهزية التعليم للمستقبل: العودة الآمنة والمستدامة للتعليم والتعلّم"، الذي نظمه حضورياً وعن بُعد مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم . وتابع وزير التعليم: "إن مبادرات حكومة المملكة العربية السعودية في التعاون مع منظمة اليونسكو، وإنشاء مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم، جاءت كمظلة تلتقي تحتها المنظمات، وتحقق التواصل الفاعل بينها؛ لضمان إكساب التعليم صفة الجودة والتميّز المأمول ". وأشار آل الشيخ إلى أن وزارة التعليم في المملكة بذلت جهوداً نوعية خلال العامين الماضيين، وجهوداً أخرى للعودة الحضورية الآمنة والمستدامة إلى مقرات الدراسة في هذا العام، بصورة تكشف بجلاء عن القدرة التي تتمتع بها المملكة إقليمياً وعالمياً في إدارة الأزمة، وجهودها الاستثنائية في الحد من الآثار الناجمة عن الجائحة، والحفاظ على سلامة المواطن والمقيم، وضمان استمرار العملية التعليمية دون توقف، وبجودة عالية . وأوضح وزير التعليم أن كافة تلك الجهود أثمرت عن بناء نموذج سعودي فريد في تقديم خدمات التعليم الإلكتروني، تمثّل في "منصة مدرستي"، التي صُنفت ضمن أفضل سبع منصات عالمية في التعليم الإلكتروني، بعد دراسة توثيقية تطويرية من قبل ثماني منظمات دولية عن التعليم الإلكتروني في المملكة والمقارنة المرجعية مع 174 دولة . وبين أن التعليم الجامعي كذلك استطاع أن يحقق قفزة نوعية في تصنيف أفضل الجامعات العالمية؛ وذلك بوجود 15 جامعة سعودية ضمن تصنيف (التايمز) لأفضل الجامعات في عام 2022م، إضافة إلى تقدم ترتيب الجامعات السعودية في تصنيفي (شانغهاي)، و (QS). ومن جانبه، أكد المدير العام لمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم د.عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس أن مرحلة ما بعد جائحة كورونا تقتضي ضرورة استشراف مستقبل التعليم، ومواجهة تحديات المرحلة القادمة، وفي المقابل علينا أن نكون أكثر مرونة وانفتاحاً على المستقبل بكل خياراته واحتمالاته والاستعداد له . وأوضح المديرس أن هذه التحديات تمنحنا فرصاً وآمالاً يمكن استثمارها للنمو والتقدم؛ لتحقيق الجودة والتميز المأمول في التعليم . ولفت إلى أن الملتقى العربي يطرح تصورات مشتركة على المستوى الإقليمي؛ للحلول المبتكرة لدعم جودة التعليم أثناء الأزمات والطوارئ والجاهزية للمستقبل بكل احتمالاته، ومقترحات داعمة لجهود وزارات التعليم في الدول العربية لتعزيز جودة التدابير الوقائية للعودة الآمنة والمستدامة للتعليم والتعلّم، وأولويات العمل لتسريع التقدم المحرز نحو مؤشرات الهدف الرابع من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 . ترشيحات : هيئة المحتوى المحلي السعودية تصدر القائمة الإلزامية للأغذية والمنتجات الزراعية أعضاء بالشورى السعودي يوجهون عدة مطالبات لدعم المنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر الطيران المدني السعودية تصدر تعليمات جديدة بشأن دخول الأجانب المقيمين والزائرين
مشاركة :