سعودية تقتحم عالم صيانة الإلكترونيات للحفاظ على خصوصية هواتف النساء

  • 10/25/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض واس يستقبل مركز صيانة إلكترونياتٍ نسوي في الرياض ما بين 90 و120 هاتفاً نقَّالاً يومياً، وعدداً من الحواسب الآلية، فيما تربط مديرته بين تزايد الإقبال وتوفير جو مستقل للمرأة، خصوصاً المتخوِّفات من الاطلاع على بياناتهن الشخصية. ونجح المركز في إصلاح نحو 48 ألف جهاز منذ إنشائه العام الماضي «كخطوة أولى في تحقيق حلم كبير بإطلاق مشروع وطني لصيانة الأجهزة الإلكترونية، يخدم النساء على مستوى المملكة»، وفق مديرته ومالكته مريم السبيعي. واستدعت المالكة، وهي خريجة تربية فنية، 6 فتيات سعوديات لتلقي تدريبات على كيفية صيانة الهواتف النقالة والأجهزة الكفيَّة، إضافةً إلى الحواسب. ورغم تخرجها في كلية بعيدة عن تخصصها العملي، إلا أن مريم التحقت بمعاهد متخصصة، تهتم بصيانة الأجهزة التقنية، واطلعت بالتوازي على خبرات عالمية في هذا المجال، ما طوَّر من مهاراتها، وساعدها على إطلاق مشروعها الاستثماري بمساعدة من أسرتها وزوجها. لكنها تستهدف تطوير حلمها، الذي تحول إلى حقيقة، وهي تلاحظ ثورة هائلة في تقنيات الاتصالات، نتج عنها تطوُّر برامج الأجهزة النقَّالة والكفيَّة والحواسب، ما يدفع كثيراً من المستخدمين إلى الاستعانة بمتخصصين لإصلاح الأعطال. ونظراً لشغف النساء باقتناء الجديد من الهواتف الذكية، يتزايد عدد الباحثات منهن عن مراكز صيانة. ويحاول مركز السبيعي توفير أجواء ذات خصوصية تناسب المرأة، وتجعلها تطمئن أن أحداً لن يطلع على محتويات هاتفها. وتأثرت مريم، في بداية حياتها بالعالم الألماني كونراد تسوزة، الذي اخترع أول جهاز حاسوب في العالم، وهي تقول: نجم عن هذا التأثر دراستي خطوات ذلك المخترع، وحياته، التي برز فيها الجد والمثابرة حتى أهدى العالم اختراعه «Z3+Z4» في عام 1941. ووفقاً لها، استقطب مركزها 6 فتيات من خريجات الحاسب الآلي للانخراط في تدريب على الصيانة، والتعامل مع البرامج الخاصة بالأجهزة. وفي مسارٍ موازٍ، تتابع مريم، بنفسها كل جديد في برامج وتطبيقات أجهزة الاتصال بشتى أنواعها لتصل إلى مرحلة الدراية التامة بما يحتاجه كل جهاز من إصلاحات.

مشاركة :