أبو ردينة: لا استقرار ولا أمن في المنطقة دون الاعتراف بالحقوق الفلسطينية

  • 9/13/2021
  • 02:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

صرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أمس الأحد، بأن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحققا دون الاعتراف بالحقوق الفلسطينية كافة.وأكد أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن الشعب الفلسطيني «يقف دائما صفا واحدا في الدفاع عن ثوابته ومقدساته، وهي رسالة للجميع أنه دون الاعتراف بالحقوق الفلسطينية كافة، وعلى رأسها القدس والأسرى والشرعية الدولية والقانون الدولي، فستبقى المنطقة بأسرها تحترق، ولن يتحقق الأمن والاستقرار والازدهار لأحد».وشدد أبو ردينة على أنه «لا بد من قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، لأن أي جهد أو أي محاولة للالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والدينية، لن تؤدي سوى إلى مزيد من التوتر والدمار».وذكر أن قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل «عبرت وبشكل حقيقي عن وحدة الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه، تماما كما وحدته قضية القدس ومقدساتها».وختم بأن «الرئيس محمود عباس والقيادة لن يسمحوا بالتحايل على موضوع القدس أو أي من الثوابت الوطنية، وأن صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته أسقطت (صفقة القرن) الأمريكية، ومشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة، وكذلك ستسقط كل المحاولات المشبوهة لتصفية أقدس القضايا العربية قضية القدس وفلسطين والمقدسات».وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ أيام توترا عقب هروب ستة أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي فجر الإثنين الماضي، فيما أعادت إسرائيل اعتقال أربعة منهم على دفعتين.حماية الأقصىمن جهتها، دعت وزارة الخارجية الفلسطينية إلى تنفيذ القرارات العربية والإسلامية والأممية لحماية المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي.وقالت الوزارة في بيان، أمس، إن المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي يتعرضان لأبشع عملية أسرلة وتهويد، وتغيير معالمهما وواقعهما التاريخي والقانوني القائمين، وطمس هويتهما الحضارية الإسلامية والعربية الفلسطينية ويتم استبدالها بمعالم وتغييرات تخدم مصالح إسرائيل الاستعمارية بغطاء وتوظيف فج للروايات التلمودية.وتابع البيان: «من الواضح أنه كلما أغرق المجتمع الدولي في صمته تجاه انتهاكات الاحتلال ضد المقدسات المسيحية والإسلامية خاصة المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، عمق الاحتلال من إجراءاته وتدابيره التهويدية للمكانين المقدسين في كل من القدس والخليل، وفي الأيام الأخيرة تم إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف مرتين بحجة الأعياد اليهودية، وتم منع أي فلسطيني من دخوله، وفتحته سلطات الاحتلال أمام المستوطنين والمتطرفين اليهود فقط، بشكل يتزامن مع البدء ببناء ما يسمى بالمصعد الكهربائي ومصادرة مساحات واسعة من الأرض التابعة له والمحيطة به، لتخصيصها بشكل أساس للاستيطان وللمخططات الهادفة لفرض السيطرة الإسرائيلية الاستيطانية عليه، كجزء لا يتجزأ من عمليات تهويد قلب مدينة الخليل وتهجير سكانها».محاولات تهويدوحمَّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن اعتداءاتها ضد الحرم الإبراهيمي الشريف والمسجد الأقصى المبارك، محذرة من نتائج وتداعيات عمليات الأسرلة والتهويد المستمرة فيهما، وطالبت المجتمع الدولي بالانتباه لخطورة محاولات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لاستبدال الطابع السياسي للصراع بالطابع الديني.وطالبت الوزارة الأمم المتحدة واليونسكو بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الجرائم والانتهاكات، عبر اتخاذ إجراءات عملية لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، وتوفير الحماية للمقدسات ودور العبادة من بطش الاحتلال، داعية العالمين العربي والإسلامي لسرعة التحرك لنصرة المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وتنفيذ قرارات القمم العربية والإسلامية ذات الصلة.إضراب شاملوفي سياق متصل، عم الإضراب الشامل أمس، محافظة جنين، دعما وإسنادا للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.وأغلقت المحال والمصالح التجارية أبوابها، فيما شُلت حركة المرور نسبيا، وبدت الشوارع شبه خالية.وقال منسق فصائل العمل الوطني في جنين راغب أبو دياك، إن الإضراب جاء بدعوة من فصائل العمل الوطني والإسلامي في المحافظة، وحركة «فتح»، نصرة وإسنادا للأسرى في سجون الاحتلال ووفاء لهم.وأضاف أن الإضراب يرسل رسالة مفادها أن الشعب الفلسطيني لن يترك أسراه وحدهم في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها من قبل إدارة سجون الاحتلال.

مشاركة :