بدأ مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"، أمس، بتسجيل الراغبين في المشاركة بالنسخة السابعة لبرنامج إثراء القراءة "اقرأ"، الذي يتضمّن حزمة من الفعاليات، وثلاثة مسارات لمسابقة اقرأ تستهدف كلاً من طلاب وطالبات المراحل التعليمية، والمترجمين والمعلمين في المملكة. ويهدف مسار "قارئ العام" الذي يعد مسابقةً سنويةً موجهة لطلّاب وطالبات التعليم في المملكة، إلى تطوير مهارات وقدرات المشاركين من ناحية البحث والقراءة والكتابة والنشر والتحرير والإلقاء، حيث سيمر مسار المسابقة بمراحل عديدة تبدأ بتقديم مراجعة لكتاب من اختيار المشارك، ويرشح على ضوئها 50 مشاركًا ومشاركة ينضمون إلى ملتقى "أقرأ" الإثرائي، المصمّم لتطوير مهارات المشاركين في النقد والتحليل والكتابة، وسيعرض المشاركون تجربتهم القرائية بطريقة تفاعلية، ومن ثم يعلن الفائز بلقب "قارئ العام" في نهاية المسابقة. ويطلق البرنامج مسار "سفراء الترجمة" للمترجمين والمترجمات في المملكة، ويهدف إلى إثراء المكتبة العربية من خلال استقطاب المترجمين؛ لانتقاء نصوص أصيلة وقصيرة في موضوعات القراءة والكتابة والأدب، وترجمتها إلى اللغة العربية ونشرها، وستكون المشاركة عبر اختيار مقالة أو نص من كتاب محدد، وترجمتها من أي لغة أجنبية إلى اللغة العربية. ويهدف مسار "سفراء القراءة"، الموجّه لمعلمي ومعلمات مراحل التعليم العام، إلى تعزيز دورهم في نشر ثقافة القراءة بين الطلّاب والطالبات من خلال تعيينهم سفراء للقراءة، والاحتفاء بجهودهم المبذولة عبر منحهم عدداً من النقاط لكل مشارك في أحد مسارات المسابقة، ومن ثم تكريمهم بحسب مجموع النقاط. ويضم برنامج إثراء القراءة لهذا العام حزمة من الفعاليات الثقافية العامة التي تشمل معرضاً لمقايضة الكتب "الكتبية"، الذي يُقام لأول مرة في مركز "إثراء"، و "أسفار أقرأ" التي ستُعقد في مدن مختلفة حول المملكة هي حائل والرياض وجازان، إلى جانب تنظيم ماراثون القراءة في مكتبة "إثراء"، ومعرض كتاب للطفل يُقام لأول مرة في المركز، إضافة إلى نشر المحتوى الثقافي من خلال موقع البرنامج ومنصاته الإعلامية المتعدّدة. يُذكر أن البرنامج قد شهد على مدار 6 دورات سابقة، إقبالًا كبيرًا من الشباب والفتيات من مختلف الفئات العمرية، ويسعى إلى تحفيز القرّاء والقارئات، وتسليط الضوء على ثقافة القراءة بين أوساط المجتمع، حيث شارك في المسابقة منذ نسختها الأولى عام 2013م، أكثر من 50 ألف مشارك ومشاركة من مختلف أنحاء المملكة. يأتي ذلك في حرص مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" على تقديم برامج ثقافية نوعية تُسهم في تمكين القراءة، وزيادة الوعي، وغرس مفاهيم الاطلاع والقراءة والإنتاج الثقافي المكتوب باللغة العربية؛ وذلك إيماناً من المركز بأهمية القراءة بوصفها واحدة من أهم الوسائل في الإثراء المعرفي للأجيال القادمة.
مشاركة :