بعد اللقاء الذي جمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الاثنين، في قمة بشرم الشيخ ضمن زيارة رفيعة هي الأولى من نوعها منذ 10 سنوات، أفادت مصادر "العربية/الحدث"، بأن القاهرة طالبت بوقف الأعمال العسكرية في قطاع غزة . وأضافت المعلومات بأن مصر طلبت إعطاء فرصة للتوصل إلى اتفاق حول القطاع أيضاً. كما نقلت أن القاهرة طلبت من إسرائيل وقف النار بموازاة عملها على وقف إطلاق الصواريخ. ملف الأسرى في سياق آخر، نقلت المصادر أن القاهرة سترعى مفاوضات حول الأسرى مع توقعها تحقيق قدم خلال الأسابيع القادمة. وأكدت أن مصر تجري مشاورات مع إسرائيل بشأن تخفيف القيود على الأسرى. دعم جهود السلام وجاءت هذه التطورات بينما أعلن الرئيس المصري أنه أكد لبينيت على دعم مصر لجهود تحقيق السلام استنادا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية. وأضاف أنه شدد في القمة على أهمية دعم المجتمع الدولي لجهود مصر في إعمار المناطق الفلسطينية. كذلك أكد على ضرورة الحفاظ على التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. دور مصري هام الجدير ذكره أن المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر بسام راضي، كان أعلن صباحاً عبر فيسبوك، أن اللقاء بين الطرفين سيتناول عدة ملفات تهم الطرفين، من بينها جهود إعادة إحياء عملية السلام، فضلاً عن مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية. فيما أتت محادثات السيسي وبينت بينما ذّكر وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد أمس الأحد بأهمية الدور المصري في معرض طرحه خطة لتنمية غزة تستهدف تحسين حياة المواطنين في القطاع مقابل أمن إسرائيل. وقال "لن يحدث ذلك بدون دعم وانخراط شركائنا المصريّين، وبدون قدرتهم على التحدّث مع جميع الأطراف المعنيّين". دعم القضية الفلسطينية وكانت قمة مصرية فلسطينية أردنية عقدت في القاهرة الخميس الماضي لبحث جهود إحياء السلام. وأكدت حينها على المواقف الثابتة من دعم القضية الفلسطينية إزاء أي تحركات أو إجراءات من شأنها المساس بثوابتها، أو إحداث أي تغيير أحادي على الأرض من شأنه المساس بحق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كما طالبت بضرورة تكاتف جميع الجهود للعمل على إحياء عملية السلام واستئناف المفاوضات وفق مرجعيات الشرعية الدولية، لافتة إلى التبعات الجسيمة لعدم حل القضية الفلسطينية على أمن واستقرار المنطقة بالكامل. إعادة إعمار غزة كذلك ذكرت الرئاسة المصرية أن الاجتماع الثلاثي هدف إلى تنسيق المواقف والرؤى إزاء عدد من المواضيع المرتبطة بالقضية الفلسطينية. يذكر أن القاهرة أدت دورا حيويا في أيار/مايو الماضي عندما نجحت في التوسط لوقف إطلاق النار العنيف الذي استمر لمدة 11 يوما بين إسرائيل وحركة حماس ونتجت عنه أضرار بالغة بقطاع غزة. أما آخر اجتماع عقد بين رئيس مصري ورئيس وزراء إسرائيلي فيعود إلى عام 2011، عندما التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو حينها بالرئيس المصري الراحل حسني مبارك في مدينة شرم الشيخ، قبل شهر تقريبا من الإطاحة به.
مشاركة :