لقاء مع فيروس كورونا المستجد COVID-19

  • 9/13/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كنت أرغب في إجراء لقاء مع فيروس كورونا المستجد كوفيد19 بعد اللقاءات السابقة معه، وأخذت أبحث عنه في كل مكان، وقلت في نفسي سوف أجده في أكثر الأماكن ازدحاماً، وكانت المفاجأة أن وجدته في أحد المتاجر الكبيرة يترصد بالبشر لينتقل من شخص إلى آخر، فاقتربت منه قليلا وكان محتفلا مع أنصاره وأعوانه وهم في فرح وسرور. وكنت مرتديا الكمام ومعقماً اليدين. وحانت منه التفاتة إلي قائلاً: ماذا تريد مني؟ تلحق بي وتترصدني من مكان إلى آخر. فقلت له: لقد انتصرنا عليك وأقصيناك وجعلنك في زاوية حرجه، و تم رصد أعراضك على المرضى بكل دقة وهتمام . وكذلك تجربة إدوية جديدة وتغيير البروتكول العلاجي بين فترة وأخرى. فبادرني بابتسامة وهو يخفي وراءها المكر والدهاء ويقول لي: نعم لقد تم اكتشاف التطعيم أو ما يسمى باللقاح، وأخذت الدول تتسابق بذلك وبين فترة وأخرى يتم صنع واحد جديد، ولكني أخذت أطور الأجيال وتغيير قواعد اللعبة وجعلت من سلالتي أكثر فتكا وضراوة أطلق عليها: (ألفا وبيتا وجاما ودلتا). واستشعرت أنه تم اكتشاف ذلك ولكني أخذت أصيب بعض البشر حتى من أخذ الجرعتين من التطعيم بسبب سلوك بعض البشر بعد أخذ التطعيم لأنه يفكر ويعد نفسه أنه اكتسب حصانة ضدي! واستوقفته قليلا : مهلا مهلا هل تشك في القدرة البشرية أن تجد لقاحاً يتصدى لجميع أنواعك ويجري له تحديث سنوي؛ ليتم القضاء عليكم وتصبح تاريخاً من الماضي. قال: نعم نحن نعمل على تطوير سلالة بين فترة وأخرى حتى يكون أكثر ضراوة وتحديد سبل انتقال الفيروس وبقاءه في الأماكن العامة أطول وقت ممكن، وعندنا ثقة كبرى في بعض البشر فهم من يساعدوننا في نقل الفيروس إلى المنازل والمرضى المعرضين للفيروس، مثل: كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وأما الآن مع رجوع الحياة الطبيعية، مثل: عودة الطلاب إلى صفوف الدراسة بدأ الاستعداد بنشر الفيروس عن طريقهم إلى منازلهم، ويكون طالب المدرسة هو من يحمل الفيروس. وبعد كلامه هذا دب الصمت بيننا وقلت له: لا تفرح فقد تم إعداد خطة محكمة بين وزارتي التعليم والصحة في الوقاية والمحافظة على الطلاب وبدأت حملات تطعيم طلاب المدارس. فقال: صحيح ذلك لكني لم أفقد الأمل بأن أجد بعض الطلاب غير المبالين وغير المكترثين بصحتهم وصحة غيرهم. فقلت له: الحمد لله العالم الآن بدأ الوعي في الوقاية منك وغيرك من الأمراض بالوعي الصحي وانتشاره في وسائل التواصل ووسائل الإعلام الأخرى وزيادة عدد الذين تلقوا اللقاح وقلة أعداد المصابين من خلال قراءة المؤشر الذي يصدر ثانية بثانية حول العالم. قال: صحيح ما ذكرته لكن هناك من يدعي العلم وينشر الإشاعات باستخدام بعض الوسائل العشبية وغيرها، ويحارب التطعيم أو لا يعترف بوجودي أصلا وتنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي، ويتلقاها من ليس له حظوة من علم ويساعدنا على نقل الفيروس من مكان الى آخر ويكون فريسة سهلة لنا! وأخيرا سألته متى سوف ترحل؟ فقال: يعتمد عليكم وعلى القدرة البشرية على معرفة كيف يتم رفع المناعة والوقاية منا عن طريق تقليل أخطار الفيروسات وتطوير التطعيمات واللقاحات وقد كنت على حذر منكم من بداية الأزمة بسبب وجود نشاط وهمة أبطال الصحة في وضع الخطط وتوضيح الاحترازات الصحية مما حد من انتشارنا. وابتسم مجددا وغمز لي وقال: في اللقاء الرابع نرى وترون ونصبح وتصبحون والسلام ختام.

مشاركة :