بلدة العلا القديمة.. تراث يحيا بنكهة عصرية

  • 9/13/2021
  • 21:43
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تمتلك بلدة العلا العديد من الوجهات والتفاصيل التاريخية التي تضرب في عمق التاريخ؛ ما يؤهلها لتحتل موقعا تراثيًا استثنائيًا ليس في المملكة فحسب، بل في المنطقة والعالم أجمع. وتمتلك العلا العديد من الوجهات والتفاصيل التاريخية التي تضرب في عمق التاريخ، كما تتمتع بخصائص طبيعية نادرة ومبهرة، قد لا تتوافر في موقع آخر في العالم. ومنذ سنوات وتعد العلا قبلة السائحين سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي، إذ تستقبل بلدة العلا القديمة أعدادًا كبيرة من السياح والزوار، خاصة منذ أطلقت منصة «روح السعودية» (VisitSaudi.com) برنامج صيف السعودية، في الرابع والعشرين من يونيو الماضي، حتى 30 سبتمبر الجاري، في 11 وجهة بالمملكة، من بينها العلا. وبلا شك تعد البلدة القديمة أحد المواقع الأثرية الأربعة في العلا التي تعرف كوجهات سياحية جاذبة للسياح والزوار على مدار العام، وتضم موقع الحجر الأثري ودادان وجبل عكمة. ومن جانبه يقول المرشد السياحي غازي العنزي، أن مدينة العلا التاريخية تشتهر بعدة أماكن متميزة يحرص السياح على زياراتها، حيث يقصدها سنويا آلاف السياح من داخل المملكة وخارجها. وعدد العنزي اهم المواقع السياحية التي تمثل عنصر جذب للسائحين أبرزها موقع الحجر الأثري، الذي يعتبر أول موقع سعودي يدخل ضمن قائمة التراث العالمي في العام 2008، لكونه يضم مقابر أثرية محفوظة وواجهات مزخرفة تعود من القرن الأول قبل الميلاد إلى القرن الأول الميلادي. واضاف العنزي: ومدينة دادان التي كانت من أكثر المدن تطورًا خلال الألفية الأولى قبل الميلاد في شبه الجزيرة العربية، وجبل عكمة بما يحتويه من كتابات ونقوش ورسوم أثرية تعود إلى الحضارتين الدادانية واللحيانية. وبحسب المؤرخين يُقدّر زمن تأسيس البلدة القديمة أنه منذ القرن الثاني عشر الميلادي؛ حيث عاش فيها السكان، إلى ثمانينيات القرن الماضي، حتى غادروها بحثاً عن بيوت عصرية، وخلال الأربعين سنة الماضية كان الموقع متاحاً للزيارة، إلا أن الأضرار البيئية أثرت في البنيان بشكل ملحوظ على مر السنين، لذلك تم إغلاقه وإعداد الخطط لإعادة ترميم البلدة من أجل حمايتها للأجيال المقبلة.  ويشير المرشد السياحي غازي العنزي إلى أن الزوار اليوم يستطيعون الوصول إلى بلدة العلا القديمة للتنزه على طول طريق البخور المليء بالفواكه والأكشاك التي تبيع منتجات السوق، إضافة إلى رؤية الحِرَف اليدوية والتسوق واقتناء القطع الفنية والأزياء والهدايا التذكارية، والجلوس في أحد المطاعم المفتوحة أو المقاهي التقليدية العديدة الأخرى على طول الطريق، كما يتم إعداد جناح لمشاهدة العروض الحية للفنون والحِرَف القديمة. وتابع: ويمكن للزائر أن يستمتع بجولة في الشوارع المرممة التي تقود إلى قصر طنطورة والساعة الشمسية، ومسجدي الزاوية وحمد بن يونس، وصعوداً إلى القلعة لإلقاء نظرة على البلدة من أعلى، وإلى البيوت المحفوظة في الجهة الجنوبية منها.

مشاركة :