أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، دفاعه عن قرار الانسحاب من أفغانستان، موضحا أن واشنطن لديها طرق لتعويض عدم وجود قوات على الأراضي الأفغانية. وأشار بلينكن إلى أن القوات الأمريكية قامت بتعطيل الأسلحة والعتاد الذي تم تقديمه للقوات الأفغانية خلال السنوات الماضية، وأن الأسلحة التي استولت عليها طالبان غالبيتها غير قابلة للاستخدام أو ستحتاج في القريب إلى الصيانة. وذكر خلال جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس حول التطورات في أفغانستان، أن إدارة الرئيس، جو بايدن، ورثت عن سابقتها، إدارة دونالد ترامب، موعداً محدداً للانسحاب دون وجود خطة لذلك الأمر. وأضاف بلينكن أن حركة طالبان كانت واضحة مع واشنطن في الالتزام بالتاريخ المحدد للانسحاب الأمريكي من أفغانستان. وقال: “إذا تجاوزنا هذا التاريخ المتفق عليه فطالبان كانت ستستأنف هجماتها على قواتنا”. وأكد أن واشنطن مستمرة في مساعدة الأمريكيين الراغبين في مغادرة أفغانستان، مشيراً إلى أنه لا يوجد موعد محدد يتعلق بمهمة الإجلاء، سواء للأمريكيين أو للأفغان الذين تعاونوا مع القوات الغربية. كما عبر وزير الخارجية الأمريكي عن اعتقاده بأن طالبان ستلتزم بضمان حرية السفر واحترام حقوق النساء والأقليات ومكافحة الإرهاب. وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال الشهر الماضي، في أعقاب سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية،  إن المهمة الأساسية للولايات المتحدة في  أفغانستان ، والتي انطلقت للقضاء على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، تمت بالفعل مشيرا إلى أن واشنطن منعت المزيد من الهجمات التي كان من الممكن أن يشنها متشددون تؤويهم طالبان.