تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكبير سراج منير، أحد أعمدة زمن الفن الجميل، والذي يعتبر أحد أباطرة فن التمثيل في مصر والوطن العربي، والقاسم المشترك في عدد كبير من أفلام فترة الأربعينيات والخمسينيات. قرر سراج منير، خوض تجربة الإنتاج السينمائي الوحيدة له، وإعادة تقديم رواية "حكم قراقوش" التي سبق ونجحت على مسرح الريحاني، وتحويلها إلى فيلم عام 1953، من بطولة نور الهدى، وزكي رستم، وإخراج فطين عبدالوهاب، وأنفق ما يقرب من 40 ألف جنيهًا، ولكن لم ينجح الفيلم كما كان متوقعًا، ولم يحقق أرباح سوى 10 ألاف جنيه، الأمر الذي أصابه بذبحة صدرية كادت تودي بحياته، خصوصًا وأنه اضطر إلى رهن الفيلا التي كان يقطن به لتسديد مديونياته. وأراد سراج منير، التغلب على أحزانه، والعودة مجددًا إلى التمثيل، وكان أخر أفلامه حتى نلتقي، أمام فاتن حمامة، وأحمد مظهر، وعماد حمدي، ولم يمهله القدر لاستكمال الفيلم، حتى رحل عن حياتنا عام 1957، الأمر الذي تسبب في حزن شريكة حياته ميمي شكيب، التي عاشت بعده بمفردها مايقرب من 20 عامًا.
مشاركة :