في الوقت الذي مازالت تبحث معظم دول العالم الخروج من خسائر أزمة كورونا الصعبة، بفضل الله ومنته يبحث قادة المملكة العظيمة سبلاً شتى لرفاهية مواطنيها وكل من يقيم على أراضيها بعد زوال الجائحة التي هي الأخرى مرت بسلام آمنين في المملكة بفضل حنكة القيادة الرشيدة، أيدها الله. صناعة الترفيه لا يمكن أن تكون حدثاً عادياً في خضم التنافس الشرس على اجتذاب أكبر شريحة من المهتمين من زوار وشركاء وعملاء يساهمون جميعهم في إنجاح المواسم وإثراء النشاط الاقتصادي والثقافي. ولهذا طيلة الأسابيع الماضية لم يقف الحديث في المجالس وفي كل مكان، عن المفاجآت المرتقبة والفعاليات المنتظرة في الموسم الاستثنائي المقبل، موسم الرياض، حتى إن الكثيرين أطلقوا العنان لخيالاتهم، بين الأعمال الوطنية التي تستهدف ترسيخ التاريخ السعودي لدى الأجيال وفق مزج ترفيهي يدوم في الأذهان كالنقش على الحجر، وآخرون يتمنون مشاهدة بعض نجوم هوليود يقومون بتمثيل حي لأعمالهم السينمائية على أرض الرياض الحبيبة ووسط أبنيتها الشاهقة ذات الطراز الفريد مستفيدين من التقنية وجمالية هذه الأبنية. لتأتي مواكبة لمشاريع البناء والنهضة الحضارية المستدامة التي تزهو بها السعودية بكل همة وعزم. شخصياً ولأني أعرف ويعرف غيري حجم الطموح الذي يحمله معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه، لا حدود للتوقعات في مخيلتي وأراهن على أنه يحمل في ملفاته ما هو جدير بإحداث صدمات إيجابية باهرة لنا، لاسيما أنه بشرنا بأحد الأشياء المثيرة والمدهشة للفعاليات المنتظرة في موسم الرياض حينما أعلن عن تدشين أكبر فعالية تقنية في العالم خلال كلمته في فعالية إطلاق (Launch)، والتي انطلقت من الرياض، أن "آت هاك" هي أكبر فعالية تقنية تأتي إلى الرياض من لاس فيغاس الأمريكية مباشرة، وتستمر هذه الفعالية ثلاثة أيام وسيحضرها "200" متحدث من أنحاء العالم وخمسون مدرباً من (بلاك هات) و"250" شركة محلية وعالمية بالإضافة لـ10,000 تقني. ولا أجمل ولا أروع من تأكيد معاليه في إشارته القيمة إلى تنفيذ رؤية سمو سيدي ولي العهد - حفظه الله - الأمير محمد بن سلمان في جعل السعودية واجهة سياحية تقنية، وجعل السعوديين نقطة جذب لكل الرياديين والمبتكرين ورؤوس الأموال في العالم، وبعد كل هذه الرعاية والنعم ألا يحق لنا أن ننتظر ونتخيل؟!
مشاركة :