السيسي يؤكد دعم مصر لجهود تحقيق السلام بالشرق الأوسط

  • 9/14/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دعم مصر لكافة جهود تحقيق السلام الشامل بالشرق الأوسط، استناداً إلى حل الدولتين وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، بما يسهم في تعزيز الأمن والرخاء لكافة شعوب المنطقة. وأوضح الرئيس المصري، خلال مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالى بينيت في مدينة شرم الشيخ، أمس، أهمية دعم المجتمع الدولي جهود مصر لإعادة الإعمار بالمناطق الفلسطينية، إضافة إلى ضرورة الحفاظ على التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لاسيما مع تحركات مصر المتواصلة لتخفيف حدة التوتر بين الجانبين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، بأنه عقدت جلسة مباحثات ثنائية بين الجانبين، جرى خلالها بحث تطورات العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، فضلاً عن مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، لاسيما ما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وعلى الجانب الآخر، قال بيان صادر عن مكتب بينيت: «إن الزعيمين بحثا سلسلة من الملفات، بما فيها السبل لتعميق وتعزيز التعاون بين البلدين، خصوصاً توسيع رقعة التجارة المتبادلة، كما تم بحث سلسلة من القضايا الإقليمية والدولية». وشكر بينيت السيسي على «الدور المصري المهم في المنطقة»، مضيفاً: «إنه بعد مرور أكثر من 4 عقود على إبرامها، لا تزال معاهدة السلام بين البلدين تشكل حجر أساس في أمن الشرق الأوسط واستقراره». وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي على «الدور الملموس الذي تلعبه مصر في الحفاظ على الاستقرار الأمني في قطاع غزة، وفي إيجاد حل لقضية الأسرى والمفقودين». وقال بينيت لدى إقلاعه إلى إسرائيل: «أنهيت للتو زيارة أولى عند الرئيس المصري، وكان اللقاء مهماً جداً وجيداً جداً». وتابع: «بحثنا سلسلة من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والسبل لتعميق العلاقات». وحضر الاجتماع سامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، والدكتور آيال هولاتا رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي والفريق أول آلي جيل السكرتير العسكري لرئيس الوزراء وشيمريت مائير كبيرة المستشارين والسفيرة الإسرائيلية بالقاهرة. ويعتبر هذا اللقاء هو الأول من نوعه في مصر منذ عشر سنوات والثامن على مستوى قادة القاهرة وتل أبيب تاريخياً. وجاء الاجتماع بعد عشرة أيام، من قمة ثلاثية عُقدت في القاهرة بين السيسي ونظيريه الفلسطيني والأردني لبحث تطور الأوضاع في القدس. وهذه هي الزيارة الخارجية الثانية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بعد زيارته للولايات المتحدة الأميركية، الأسبوع الماضي، ولقائه الرئيس الأميركي جو بايدن، فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن لقاء السيسي وبينت شمل التمهيد لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال الفترة المقبلة، في وقت ارتفع فيه مستوى التوتر بين إسرائيل وقطاع غزة، إثر غارات إسرائيلية وإطلاق قذائف صاروخية من القطاع، وتوسط مصري بين الجانبين في موضوع إعادة الإعمار. واعتبر الدكتور أشرف سنجر الباحث الزائر بجامعة كليرمونت كاليفورنيا، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن الزيارة مهمة، وفى توقيت فاصل بعد غياب 10 سنوات، في محاولة للحفاظ على الحق الفلسطيني، وحل الأزمات المتعلقة بالسيادة واللاجئين وقطاع غزة، إضافة لمحاولة فتح قنوات تفاوضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكذلك مكافحة الإرهاب في المنطقة. ونجحت القاهرة في مايو الماضي في التوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. من جانبه، اعتبر مساعد وزير الخارجية المصري السابق، حسين هريدي، أن زيارة بينيت إلى القاهرة «تأتي في إطار تحركات مصرية واسعة للتعامل مع الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، وبحث سبل استئناف مباحثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين». وكانت آخر زيارة رسمية سابقة لرئيس وزراء إسرائيلي إلى مصر تلك التي قام بها بنيامين نتنياهو للقاء الرئيس المصري السابق حسني مبارك في يناير2011 في شرم الشيخ.

مشاركة :