قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية إن المحكمة المركزية الإسرائيلية رفضت خلال جلستها اليوم (الاثنين) التماسا قدمه محاميها للسماح بزيارة "الأسرى الأربعة" الذين فروا من السجن وأعيد اعتقالهم. وذكرت الهيئة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن محامي الهيئة رسلان محاجنة تقدم بالتماس إلى محكمة الناصرة المركزية للسماح له بزيارة كل من زكريا زبيدي ومحمود ومحمد عارضة ويعقوب قادري لمتابعة أوضاعهم الإعتقالية ورصد أماكن احتجازهم لكنه قوبل بالرفض. وأعرب محاجنة عن أسفه لقرار المحكمة الذي جاء بناء على طلب من جهاز المخابرات الإسرائيلية ، مشيرا إلى أن المحكمة لم تعط الأسرى حقهم الأساسي في استشارة محامي. وقال إن المحكمة بررت قرارها بأن لقاء المحامي مع المعتقلين يشوش مجرى التحقيق ويمس بمحاولة إلقاء القبض على اثنين آخرين لايزالان فارين. وأعربت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عن قلقها من "التعتيم الكبير" فيما يتعلق بقضية الأسرى الأربعة، محذرة من رد الفعل الإسرائيلي بالانتقام والتفرد بهم. وكانت قوات الأمن الإسرائيلية أعادت اعتقال زبيدي ومحمد عارضة فجر السبت قرب بلدة الشبلي شمال إسرائيل بعد ساعات من اعتقال قادري ومحمود عارضة مساء الجمعة في الناصرة وذلك بعد أيام من فرارهم من سجن "جلبوع" عبر نفق أرضي مع اثنين آخرين لا يزالان فارين. وعرض المعتقلون الأربعة الذين ألقي القبض عليهم أمام محكمة الصلح في مدينة الناصرة حيث جرى تمديد اعتقالهم تسعة أيام بحسب ما نشرت الإذاعة الإسرائيلية العامة. ووجه للأسرى الأربعة الذين ينتمون لحركتي الجهاد الاسلامي والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح) تهمة الفرار من السجن وتدبير مؤامرة لتنفيذ جريمة والعضوية بتنظيم إرهابي وتقديم خدمات ووسائل لتنفيذ عمليات عدائية ضد إسرائيل. من جهته دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة إلى متابعة أوضاع الأسرى الأربعة والتأكد من عدم تعرضهم للتعذيب والتنكيل. وطالب اشتية في بيان اليوم المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بتطبيق اتفاقية جنيف الثالثة والمتعلقة بالأسرى، محملا إياها المسؤولية كاملة عن حياة الأسرى الأربعة وكافة الأسرى الفلسطينيين في سجونها.
مشاركة :