أعلن الجيش الإسرائيلي أن طيرانه الحربي وجه ضربات جديدة فجر اليوم (الاثنين) استهدفت مواقع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة ردا على إطلاق قذائف صاروخية على إسرائيل. وقال الجيش في بيان صحفي إن طائرات سلاح الجو نفذت ضربات على أهداف تابعة لحماس التي تسيطر على القطاع وهاجمت مجمعات تدريب ومستودعات لتخزين وتصنيع الأسلحة ردا على إطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل. وقال شهود عيان ومصادر فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الهجمات استهدفت مواقع تدريب لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس في بلدة بيت لاهيا (شمالا) ومخيم دير البلح للاجئين الفلسطينيين في الوسط ومدينتي خان يونس ورفح في الجنوب. وألحق القصف أضرارا مادية بالغة فيما لم تسجل أي إصابات بشرية بحسب المصادر ذاتها. وتزامنا مع الضربات الجوية، دوت صافرات الإنذار من جديد في البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع وأعلن الجيش عن رصد إطلاق قذيفة صاروخية اعترضتها منظومة "القبة الحديدية". وتصاعد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين منذ هروب ستة أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي يوم الاثنين الماضي. وشهدت مدن عديدة في الضفة الغربية مواجهات مع الجيش الاسرائيلي عند خطوط التماس، وأطلق نشطاء مجهولون عدة صواريخ على إسرائيل من غزة عندما تمكنت أجهزة الأمن من إلقاء القبض على أربعة من الأسرى الستة الذين فروا من السجن. وتهدد الهجمات المتبادلة اتفاقا تم بوساطة مصرية في 21 مايو الماضي لوقف إطلاق النار الذي استمر 11 يوما بين إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة. وحذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي من أن إسرائيل لن تقبل بأي اختراق لسيادتها وأنها سترد بحزم على إطلاق الصواريخ من غزة. وأكد كوخافي بحسب ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن إسرائيل ستجبي من حماس "ثمنا باهظا" في حال تصعيد الأوضاع. من جهته، قال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان إن الهجمات الجوية على غزة تدلل على "حالة من الإرباك والتخبط تعيشها إسرائيل للتغطية على فشلها وترميم صورتها المهزوزة" بعد هروب الأسرى من سجن يعتبر شديد الحراسة. واعتبر رضوان في تصريح للصحفيين أن التصعيد لن يكسر الشعب الفلسطيني، ولن يوقف التضامن مع الأسرى، محملا إسرائيل المسؤولية عن أي مساس بهم.■
مشاركة :