معتقلون فلسطينيون في السجون الإسرائيلية يتحضرون لإضراب جماعي عن الطعام (مسؤول)

  • 9/14/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين قدري أبو بكر الثلاثاء إن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية عازمين على تنفيذ إضراب جماعي عن الطعام بدءا من يوم الجمعة احتجاجا على تردي أوضاعهم عقب فرار ستة منهم من سجن جلبوع الأسبوع الماضي. ووصف أبو بكر الوضع بأنه "سيء جدا داخل السجون". وأكد أبو بكر "انخراط 1380 أسيرًا موزعين على ثمانية سجون في الإضراب كخطوة أولية على أن ينضم إليهم الثلاثاء مئات آخرين". قبل أكثر من أسبوع، فر ستة معتقلين فلسطينيين من سجن جلبوع (شمال) عبر فتحة أحدثوها أسفل مغسلة داخل حمام زنزانتهم. ويلجأ المعتقلون الفلسطينيون بين الفينة والأخرى إلى الإضراب عن الطعام كوسيلة لتحقيق مطالبهم الحياتية أو احتجاجا على اعتقالهم الاداري. ونظم عشرات المسؤولين وأهالي المعتقلين الفلسطينيين الثلاثاء اعتصاما أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة رام الله تضامنا مع أبنائهم. وحمل المشاركون في الاعتصام صور المعتقلين الستة الذين تمكنوا من الفرار، وهتفوا لهم. وكانت اللجنة الدولية قد أخبرت نادي الأسير الفلسطيني الأسبوع الماضي بتوقف زيارات الأهالي لأبنائهم لثلاثة أيام. وفي وقت لاحق الثلاثاء، أكد الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان استئناف "برنامج الزيارات العائلية للمحتجزين ... ابتداء من يوم الأحد الموافق 19" أيلول/سبتمبر "وفق البرنامج المعلن عنه سابقا". من جهة أخرى، عبّر أبو بكر عن قلق فلسطيني حيال مصير المعتقلين الأربعة الذين فروا وأعيد اعتقالهم خاصة بعد تمديد توقيفهم استكمالا للتحقيق وفي ظل منعهم من لقاء محاميهم. وقال أبو بكر "يرفضون (إسرائيل) زيارتهم من قبل محامين أو الصليب الأحمر أو أي جهة أخرى". وبحسب أبو بكر فإن "هذا يولد مخاوف لتعرضهم للضرب وللتعذيب وهناك خطورة على حياتهم، خاصة وأننا شاهدنا صور الزبيدي وآثار الضرب على وجهه". ورأى أبو بكر في حديثه لوكالة فرانس برس أن "التعتيم الإعلامي ومنع الزيارة للأسرى مؤشر خطر، وهذا ينعكس على السجون". بحسب نادي الأسير، ثمة 4650 معتقلا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية بينهم نحو 200 طفل وقاصر. وشهدت الأيام الأخيرة توترا بينهم وبين حراس المعتقلات. وأقدم المعتقلون في سجن النقب الصحراوي (جنوب) على إحراق عدد من غرف الزنزانات الخاصة بهم كما وقعت اشتباكات بالأيدي بين المعتقلين والسجانين في سجن جلبوع الذي هرب منهم المعتقلون الستة على ما أكد نادي الأسير. ووفقا للنادي أيضا فإن التوتر مرده إلى قيام مصلحة السجون بإجراء تنقلات بين المعتقلين وتفتيشات في أعقاب عملية الفرار. وشهدت غالبية المدن الفلسطينية تظاهرات تضامنية مع المعتقلين، تخللتها مواجهات مع الجيش الاسرائيلي سجلت خلالها إصابات في صفوف الفلسطينيين.

مشاركة :