اختتم مشروع سلام للتواصل الحضاري اليوم الثلاثاء البرنامج الوطني لمشاركة الوفود في المحافل الدولية "دراية " في نسخته الثالثة، والذي امتدَّ لثلاثة أيام متواصلة وبمشاركة عدد من منسوبي الجهات الحكومية المكلفين بتمثيل المملكة دولياً. ويستهدف البرنامج في نسخته الحالية المكلفين من منسوبي الجهات الحكومية بتمثيل المملكة في جناح المملكة العربية السعودية في معرض "اكسبو دبي 2020م "وكذلك قمة العشرين في إيطاليا وبعض المؤتمرات الدولية التخصصية لبعض الجهات المشاركة. وشارك في البرنامج عدد من المتخصصين والخبراء في مجالات الصورة الذهنية والتواصل الحضاري، بهدف تزويد المشاركين بالمعارف والمهارات اللازمة للإسهام في إبراز الصورة الذهنية الإيجابية عن المملكة، وتقديم صورتها الحقيقية والتعريف بمنجزاتها الحضارية للعالم. وشهد البرنامج استعراضاً لكيفية التعامل مع وسائل الإعلام الدولي والظهور بما يتناسب مع مكانة المملكة عالمياً ومناقشة لمفاهيم الصورة الذهنية وتطبيقاتها وأبرز الآثار الإيجابية التي ينتج عنها وكيفية الاستفادة منها وخاصة فيما يتعلق بالصورة الذهنية للمملكة العربية السعودية وآليات تطويرها كما ناقش البرنامج أبرز الأسئلة والأجوبة التي يتعرض لها ممثلو المملكة بالخارج من خلال "الحقيبة الدبلوماسية" التي تتناول أبرز القضايا والأسئلة المثارة عن المملكة وكيفية الإجابة عليها. كما تناول برنامج "دراية" خلال الثلاثة الأيام التعرف على تطبيقات الإتيكيت والبروتوكول و آليات التعامل مع الإعلام في الملتقيات الدولية. من جانبه أوضح المدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري الدكتور فهد بن سلطان السلطان، أنَّ برنامج دراية في نسخته الثالثة أقيم على مدار ثلاثة أيام متواصلة تضمنت20 ساعة تدريبية مكثفة ، جرى فيها لقاءات تفاعلية، وجلسات عصف ذهنية، وورش عمل تفاعلية، وتبادل للخبرات حيث قدم مجموعة من المتخصصين والخبراء في مجالات الصورة الذهنية والتواصل الحضاري والإعلام الدولي خلاصة خبراتهم للمشاركين من القطاعات الحكومية المختلفة واستعرضوا تجاربهم المتنوعة، مبيناً أن البرنامج تميَّز في نسخته الحالية بإتاحة وقت أكبر للتطبيقات العملية النوعية والمحاكاة لبعض المؤتمرات والمشاركات الدولية وكذلك الاستفادة من خبرات المشاركين من خلال المناقشة حول أبرز القضايا المثارة التي واجهتهم خلال مشاركاتهم الدولية السابقة وأبرز الإجابات المناسبة عبر تكوين مزيج من الردود المتنوعة على الأسئلة التي يتعرض لها كل من يمثل المملكة في الخارج بأجوبة نوعية تسهم في تكوين أجوبة شاملة ومتكاملة تنعكس على تجويد مشاركة الوفود في الملتقيات الدولية. وأكد الدكتور السلطان أن برنامج دراية أحد المنافذ المهمة لمشروع سلام للتواصل الحضاري التي تمكّن المشاركين من التواصل الحضاري مع المجتمعات والثقافات المختلفة، وتعزز تمكينهم من الحضور الإيجابي والمؤثر في مشاركاتهم الخارجية حيث عمل مشروع سلام على إقامة البرنامج بشكل دوري لإستفادة أكبر عدد من المكلفين بتمثيل المملكة دولياً، وقدم السلطان شكره لكافة الجهات المشاركة والمتحدثين المشاركين على إثرائهم المحتوى العلمي المتعلق بهذا المجال. الجدير بالذكر ان برنامج دراية يهدف إلى بناء القدرات الوطنية المؤهلة للمشاركة في اللقاءات الدولية وزيادة معارف المشاركين ومهاراتهم وخبراتهم حول القضايا الدولية المثارة عن المملكة وتأثيراتها وتزويد الوفود بالحقائق الموضوعية عن المملكة العربية السعودية ومكانتها الإقليمية والدولية كما يهدف إلى اكساب المشاركين المهارات اللازمة لنقل صورة حضارية تليق بمكانة المملكة.
مشاركة :