وصفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء وقائع تعرض لها مفتشوها في إيران بأنها “غير مقبولة”. يأتي ذلك بعد أن قال دبلوماسيون إن موظفي أمن أخضعوا مفتشات لعمليات تفتيش غير لائقة وصفتها الولايات المتحدة بأنها مضايقات. وقال دبلوماسيون تابعون للوكالة إنه في أول واقعة هذا العام في موقع نطنز النووي، تعرضت مفتشة لتفتيش ذاتي لا داعي له من قبل أفراد الأمن. ولا تزال تفاصيل الواقعة التي جرت في شهر يونيو حزيران غير واضحة كما هي الحال مع عدد من الوقائع المتكررة منذ ذلك الحين في نطنز، إذ وقع في أبريل نيسان انفجار وانقطاع للكهرباء حملت فيه إيران إسرائيل مسؤولية تضرر معدات بمنشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية الواقعة تحت الأرض. وقالت الطاقة الذرية، في بيان أصدرته ردا على تقرير لصحيفة وول ستريت حول هذه الوقائع، “في الأشهر الماضية، وقعت بعض الحوادث المتعلقة بفحوص أمنية لمفتشي الوكالة في منشأة إيرانية واحدة”. ولم تحدد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتعامل مع تفاصيل عمليات التفتيش على أنها سرية، ما إذا كانت الوقائع جرت مع مفتشين أم مفتشات، كما لم تذكر تفاصيل عن تلك الوقائع. وقالت الوكالة “أثارت الوكالة هذه المسألة على الفور وبحزم مع إيران لتشرح بعبارات واضحة للغاية ولا لبس فيها أن مثل هذه الوقائع، المتعلقة بالأمن والتي تعرض لها موظفو الوكالة، غير مقبولة ويجب ألا تتكرر مرة أخرى”. وأضافت: “قدمت إيران توضيحات تتعلق بالإجراءات الأمنية المعززة في أعقاب الأحداث في أحد مرافقها. ونتيجة لتبادل هذه (المعلومات) بين الوكالة وإيران، لم تتكرر مثل هذه الوقائع مرة أخرى”. وقال كاظم غريب أبادي سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تويتر “الإجراءات الأمنية في المنشآت النووية في إيران مشددة بشكل معقول، وقد تعرّف مفتشو الوكالة تدريجيا على القواعد واللوائح الجديدة”. وقالت الولايات المتحدة في ورقة قدمتها خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع “لا يزال مفتشو الوكالة يواجهون مضايقات غير ملائمة من مسؤولي الأمن الإيرانيين في المنشآت النووية”. وأضافت الورقة، التي اطلعت عليها رويترز، “مضايقة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمر غير مقبول على الإطلاق”.
مشاركة :