استقبلت مقبرة زوسر الجنوبية بمنطقة سقارة الأثرية في محافظة الجيزة (غرب القاهرة) في مصر، زوارها للمرة الأولى منذ 15 عاماً عقب انتهاء مشروع ترميمها الذي بدأ عام 2006. وتقع المقبرة التي تعد أحد أهم أجزاء المجموعة الجنائزية للملك زوسر الذي حكم مصر في الفترة من 2627 إلى 2648 قبل الميلاد، أي قبل أكثر من 4 آلاف عام. وتتكون المقبرة من جزء علوي هو عبارة عن مبنى كالمصطبة مشيد من الحجر الجيري وبه إفريز مزين بأفاعي الكوبرا، وجزء سفلي منحوت في الصخر على عمق يصل إلى نحو 30 متراً، يتم الوصول إليه عبر سلم حجري يؤدي إلى باب منحوت في الصخر أيضاً، ثم ممر يؤدي إلى باب المقبرة والممرات الداخلية المؤدية إلى مستوى فراغات المقبرة التي تحوي لوحات جدارية مزينة بالفيانس الأزرق، وفق الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار. واكتشف المقبرة عالم الآثار الإنجليزي سيسيل مالابي فيرث عام 1928، وهو الذي أطلق عليها هذا الاسم، نظراً لوقوعها في الجهة الجنوبية الغربية من المجموعة الجنائزية، وتوجد فيها بئر في نهايتها غرفة دفن، فيها تابوت ضخم من الغرانيت الوردي تماثل غرفة الدفن في الهرم المدرج، كما توجد ممرات ودهاليز طويلة عديدة، فيها جدران بأبواب وهمية تحمل صورة الملك وألقابه، مزينة بقطع من الفيانس الأزرق.
مشاركة :