أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مواصلة بلاده جهودها للتنسيق مع جميع الأطراف الليبية خلال الفترة المقبلة، بما يسهم في ضمان وحدة وتماسك المؤسسات الوطنية الليبية، وصولاً إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي المهم برلمانياً ورئاسياً المنتظر بنهاية العام الجاري، وإخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي اليوم بالقاهرة مع كلٍ من رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، والقائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، لبحث آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى استعراض آخر التطورات على الساحة الليبية. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي في تصريح له إن الرئيس السيسي نوّه خلال اللقاء بحرص القادة الليبيين الدائم على إنفاذ إرادة الشعب الليبي وصون مصالحه الوطنية، لاستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، والحفاظ على سيادة ووحدة البلاد. وأشار راضي إلى أن المسؤولين الليبيَين أكدا اتساق مواقفهما مع المنظور المصري لإدارة المرحلة الانتقالية الليبية، خاصةً ما يتعلق بضرورة ضمان عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل نهاية العام الجاري، بالتوازي مع تعزيز المسار الأمني من خلال إلزام الجهات الأجنبية بإخراج العناصر المرتزقة من داخل الأراضي الليبية، لتعزيز جهود استعادة الأمن والاستقرار في البلاد.