كشف طبيب أمريكي، تفاصيل ما يحدث لمصاب فيروس كورونا، في الأيام السابقة للحظة التي يلفظ فيها أنفاسه الأخيرة في وحدة للعناية المركزة بأحد المستشفيات، مشيرًا إلى أنها أيام مؤلمة نفسيًا وجسديًا للمريض. ووصف الدكتور Scott Miscovich المقيم في جزيرة Oahu بولاية هاواي، والناشط فيها مع مجموعة Premier Medical Group للأبحاث الطبية، في مقطع فيديو التفاصيل الدقيقة لما يحدث. وكان الدكتور ميسكوفيتش، قد ظهر مساء الاثنين الماضي، على شاشة قناة KITV4 التابعة في هاواي لشبكة ABC التلفزيونية الأميركية، وقال: “في أسوأ الحالات ستموت وحدك، مع أنابيب في جوفك”. وتابع: “أما اذا كنت محظوظًا فستخرج على قيد الحياة لتعيش بأضرار جسدية تتغير معها حياتك إلى الأبد”. وحسب الطبيب، فإن الناس يمضون إلى المستشفى حين يعانون من صعوبة بالتنفس، واذا فشل علاج التنفس، فإن وحدة العناية المركزة هي البديل التالي، حيث يقوم الأطباء بتسييل أنسجة الرئتين. وأكمل: “وبعدها (تنبيب) المريض، أي تزويد رئتيه بسوائل تمر عبر الأنابيب، لذلك يتم وضعه على بطنه ليتنفس بأنبوب، بعد أن يتم تخديره.. أنت مخدر الآن ومشلول، وتستلقي على بطنك من 2 الى 8 أسابيع، وفي مثانتك امتدت أنابيب، ولا ترى أحدا من عائلتك على الإطلاق”. يتابع الدكتور وصفه لما يجري، فيذكر أنه اذا شعر الأطباء بأنك لن تتعافى “فانهم يتركونك تموت بمفردك لن يكون بإمكانك رؤية أسرتك، ولا أن تتلقى أي زيارة، إلا أنهم سيجرون اتصالًا هاتفيًا عبر تطبيق FaceTime قبل فصلهم لجهاز التنفس الداعم للحياة، ليراك أي شخص لآخر مرة” أي كما يرى المشاركون في مؤتمر أو اجتماع الواحد للآخر عبر الفيديو وما شابه. وتابع: “أما إذا حالفك الحظ ونجوت، فقد تكون بانتظارك كارثة، ملخصها أنك قد تصبح واحدا من 8% يتعافون ولا يتمكنون من العمل، لأنك ستعود إلى البيت بأنسجة رئوية مدمرة، تحتاج دائما لعلاج بالأكسجين، لأن الهواء قد يتسرب إلى تجويفك الصدري أثناء العلاج بسبب إدخال الأنابيب”. وأكمل: “كما تتطلب كليتيك غسيلا من كثرة تناولك للأدوية. وقد تتبرعم وتتشكل فيك جلطات دموية مهددة للحياة بسبب استلقائك على السرير لأسابيع لذلك فمعدل الوفيات (بهذه الفئة من الناجين) يبلغ 40 % سنويا، وفقًا لما استنتجته أبحاث المجموعة الطبية التي ينشط معها الدكتور الذي ينصحك بما يساوي الحياة نفسها، وهي أن تتناول اللقاح قبل أن يفوتك القطار وتبقى وحدك على رصيف المحطة”.
مشاركة :