قال عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، الأربعاء، إن أسرى “نفق الحرية” المعاد اعتقالهم تعرضوا لتعذيب قاس، وحرمان مستمر من أبسط الحقوق ومقومات الحياة. وأضاف فروانة، “لقد رأينا وقرأنا حجم الحقد والغضب، والرغبة الشديدة في الانتقام منهم، منذ نجاحهم في تحقيق المعجزة والتحرر من سجن جلبوع عبر نفق الحرية”. وتابع فروانة، “هذا متوقع نظرا لحجم الصدمة والضربة القوية التي تلقونها والفشل الذريع الذي ألحقه هؤلاء الأبطال الستة بالمنظومة الأمنية الإسرائيلية، لذا عبرنا في وقت سابق عن خشيتنا عليهم وعلى مصيرهم من السلوك الإسرائيلي”. واستطرد قائلا، “لقد تجسد هذا الحقد في سلوكهم لحظة إعادة اعتقال أربعة من المحررين الأبطال، واليوم وبعد زيارة المحامين لاثنين منهم يتضح أنهم تعرضوا لتعذيب قاس وحرمان مستمر من أبسط الحقوق ومقومات الحياة”. وأكد أن ما كشفه محامي هيئة الأسرى يعكس بالمقابل مدى إصرارهم والإرادة القوية التي تسلحوا بها والمعنويات العالية التي يتمتعون بها، الوعي العالي الذي تجسد في سلوكم وتصريحاتهم، وثباتهم وعدم انكسارهم رغم كل ما تعرضوا ويتعرضون له من تعذيب قاس”. وقال “إن ما حصل من معجزة في جلبوع، لم تكن محاولة الهروب الأولى من سجون الاحتلال الإسرائيلي، ولن تكون الأخيرة، لطالما استمرت دولة الاحتلال في إصدار الأحكام الخيالية بحق الأسرى وأصرت على احتجاز الأسرى في سجونها لسنوات طويلة وعقود عديدة، وحين تتضاءل الفرص الأخرى في إطلاق سراحهم، يبقى من حقهم ومجاز لهم انتهاج وسيلة “الهروب”. وشدد على “أن الهروب من السجن في زمن الحروب ومن سجون الاحتلال ليس بجريمة ومسموح به ولا يعاقب عليه القانون هكذا ينص القانون الدولي”. وقال فروانة “لقد تفاعل شعبنا واحرار العالم، بفخر وعزة، مع هذه القضية منذ بدايتها، ومطلوب اليوم تكاتف الجهود وتوحيد الإرادات والعمل على إبقاء قضية الأسرى حية وحاضرة على الدوام والسعي الجاد من أجل توفير الحماية للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي”.
مشاركة :