افتتح في مركز العلم والثقافة (الدار الروسية) في باريس معرض يسلط الضوء على الدور الذي لعبه القوزاق في معارك الحرب الوطنية العظمى (1941 – 1945). وقال مطران كيريل رئيس لجنة التعاون مع شعب القوزاق في الكنيسة الروسية الأرثوذكسية والذي شارك في مراسم افتتاح المعرض عن بعد في نظام أونلاين إن الغاية الرئيسية من إقامة المعرض هي إطلاع الروس والفرنسيين على ما حدث في الحرب وموقف القوزاق منها من دون التطرق إلى إيديولوجيات وأراء وميول شخصية. Vitaly Timkiv وأوضح أن القرار بإقامة المعرض المكرس إلى دور القوزاق في الحرب العالمية الثانية اتخذ على خلفية تاريخية معقدة من جهة والبطولة التي أظهرها القوزاق وجمعياتهم داخل روسيا وخارجها  في الصراع مع النازية من جهة أخرى. ومضى قائلا:" أخذا بعين الاعتبار المصير التاريخي المعقد للقوزاق والاضطهادات التي تعرضوا لها من قبل السلطات  في الاتحاد السوفيتي بعد الحرب الأهلية وعشية الحرب الوطنية العظمى فإن قرارهم المتفاني بالدفاع عن الوطن من العدو المشترك جاء انتصارا للروح المسيحية الحقيقية". وقال قائم بأعمال السفارة الروسية في باريس، ألكسندر زيزيولين، إن " مهمتنا  المشتركة هي الحفاظ على ذاكرة النصر العظيم. أما الدبلوماسيون فإن مهمتهم تنحصر في  التصدي لأية تشويهات سياسية للتاريخ ومحاولات لإعادة كتابته والتقليل من الدور الحاسم الذي  لعب شعبنا في اجتثاث النازية وتحرير أوروبا. وساعد المعرض الذي افتتح اليوم في باريس على تنفيذ تلك المهمة النبيلة". يذكر أن القوزاق هم الشعب الروسي الأرثوذكسي الذي عاش منذ قديم الزمان على ضفاف نهري الدون وكوبان وفي شمال القوقاز والذي يتميز بالروح الوطنية العالية والاستعداد الدائم لحمل السلاح دفاعا عن الوطن. ولهم جاليات في سيبيرا ومنطقة الأورال  المصدر: تاس تابعوا RT على