تُعد مهمة إنسبيريشن4 التي من المقرر أن تقلع الأربعاء رابع رحلة تقل فيها سبايس إكس ركاباً إلى الفضاء ولكن الأولى في التاريخ التي ترسل أشخاصًا عاديين إلى المدار، وفيما يلي أبرز النقاط: يستقل الطاقم كبسولة دراغون المعلقة على رأس صاروخ فالكون 9، الذي يبلغ طوله 70 متراً. أقلت هذه المركبة الفضائية بالفعل 10 رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية في ثلاث مهمات منفصلة. تم هذه المرة تعديل كبسولة دراغون (ارتفاعها 8 أمتار وقطرها 4 أمتار) مع تركيب قبة زجاجية ضخمة تسمح للركاب بمشاهدة الفضاء بزاوية رؤية تبلغ 360 درجة. ويستبدل بذلك النظام المصمم عادة للاتصال بمحطة الفضاء الدولية. من المقرر أن يتم الإقلاع الأربعاء الساعة 8:02 مساءً (منتصف الليل بتوقيت غرينتش) في مركز كينيدي التابع لناسا في فلوريدا، وأمامهم خمس ساعات لإنجاز الاقلاع. على علوّ حوالي 80 كم، ستنفصل المرحلة الأولى لتعود تلقائياً إلى الأرض لإعادة استخدامها في المستقبل. لم تكشف سبايس إكس عن تفاصيل المسار الدقيق للرحلة بعد ذلك. في الرحلات المأهولة تنفصل المرحلة الثانية عادة بعد حوالي عشر دقائق من الإقلاع. ستبقى كبسولة دراغون بعد ذلك في الفضاء لمدة ثلاثة أيام. وستطير إلى مسافة أبعد من محطة الفضاء الدولية، التي تدور على ارتفاع 400 كيلومتر، مستهدفة مداراً يبلغ 575 كيلومتراً. ستبدأ بعد ذلك رحلة العودة نحو الأرض لتهبط قبالة سواحل فلوريدا وستقوم مظلات بتخفيف سرعتها الهائلة. ناسا تختار "سبيس إكس" لإطلاق رحلتها إلى أحد أقمار كوكب المشتري فيديو | مركبة دراغون لسبيس إكس تغيّر نقطة التحامها بمحطة الفضاء الدولية شاهد: المركبة الفضائية "ستارشيب" لشركة "سبيس إكس" تهبط بنجاح واستأجر خدمات المركبة سبايس إكس الملياردير جاريد إيزاكمان وهو أميركي يبلغ من العمر 38 عامًا ويرأس شركة خدمات مالية وطيار متمرس. وقرر منح ثلاثة مقاعد لأشخاص غير معروفين. هايلي أرسينو الناجية من سرطان الأطفال، وتعمل هذه الفتاة البالغة من العمر 29 عامًا كمساعدة طبية في مستشفى سانت جود للأطفال في ممفيس بولاية تينيسي حيث عولجت عندما كانت طفلة. كريس سيمبروسكي البالغ من العمر 42 عامًا، وهو جندي سابق في القوات الجوية الأميركية ويعمل حاليًا في صناعة الطيران. أما المقعد الأخير فذهب إلى سيان بروكتور، أستاذة علوم الأرض البالغة من العمر 51 عامًا والتي كادت أن تصبح رائدة فضاء في وكالة ناسا في عام 2009. تدرب الأربعة لمدة تقل عن ستة أشهر، بينما يخضع رواد الفضاء لسنوات. اختبروا خلال هذه الفترة قوة الجاذبية التي سيتعرضون لها من خلال جهاز طرد مركزي - هو عبارة عن ذراع طولها عدة أمتار وتدور بسرعة. وعلى متن رحلات الطيران المكافئ خبروا الشعور بانعدام الوزن. كما قاموا برحلة ثلجية على ارتفاعات عالية على جبل رينييه في شمال غرب الولايات المتحدة. أخيرًا، أمضوا وقتًا في مبنى سبايس إكس، على الرغم من أن الرحلة ستُسيرها مبدئيًا بالكامل أجهزة الكمبيوتر، ليكونوا قادرين على التحكم في حالة الطوارئ. سيتم تحليل نومهم ومعدل ضربات القلب ودمهم وقدراتهم المعرفية. وستُجرى لهم تحاليل قبل الرحلة وبعدها لدراسة تأثير بيئة الفضاء على أجسامهم.
مشاركة :