الرباط توافق على تعيين دي ميستورا مبعوثا أمميا للصحراء المغربية

  • 9/15/2021
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

الرباط - أكد سفير المغرب لدى الأمم المتحدة أن الرباط وافقت على تعيين الدبلوماسي الإيطالي السويدي ستافان دي ميستورا مبعوثا خاصا للأمم المتحدة للصحراء المغربية، وهو منصب شاغر منذ 2019. وقال الدبلوماسي عمر هلال في حوار مع وكالة الأنباء المغربية الرسمية "لقد تم التشاور، بطبيعة الحال، مع المغرب مسبقا بشأن هذا التعيين، و قد أبلغت المملكة السيد أنطونيو غوتيريش موافقتها". وأضاف هلال أن "المشاورات جارية" وسيتم الإعلان عن تسمية دي ميستورا في الأيام القادمة بعد الحصول على موافقة مجلس الأمن الدولي لافتا أن "موافقة المغرب تأتي انطلاقا من ثقته الدائمة ودعمه الموصول لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم ومتوافق بشأنه للنزاع الإقليمي". ولم يتم استبدال آخر مبعوث خاص للأمم المتحدة الألماني هورست كوهلر بعد استقالته في مايو 2019. وكان غوتيريش قد اقترح أكثر من عشرة مرشحين في العامين الماضيين لخلافة كوهلر، لكن لم يحصل أي منهم على إجماع الأطراف المعنية.   وكان سفير المغرب في الأمم المتحدة وجّه رسالة إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي قبل أيام متهما الجزائر والبوليساريو بمواصلة “عرقلة العملية السياسية للأمم المتحدة”، بعد أن رفضتا في أقل من ثلاثة أشهر اقتراحين بتعيين المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء. ودعا قرار مجلس الأمن رقم 2548 إلى تعيين مبعوث شخصي جديد في أقرب الآجال. وقال هلال في حواره مع الوكالة المغربية الرسمية "لقد تلكأت الأطراف الأخرى منذ فترة طويلة، واستخدمت، على مدى عامين ونصف العام، المراوغات الواهية لرفض العديد من المرشحين المؤهلين تأهيلا عاليا والذين تم اقتراحهم من طرف الأمين العام". وأضاف أن "الجزائر وجماعتها الانفصالية المسلحة )بوليساريو (رفضتا ترشيح رئيس الوزراء الروماني السابق بيتر رومان، وبعد بضعة أشهر، رفضت ترشيح وزير الخارجية البرتغالي السابق لويس أمادو. وبالتالي، ومن أجل احتواء عرقلتهم لأي مرشح من دولة ثالثة، كان على غوتيريش البحث عن هذا الترشيح الأخير داخل أروقة الأمم المتحدة".  ودي ميستورا دبلوماسي متمرس شغل مناصب رفيعة في الأمم المتحدة. وقد كان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا (2014-2018) والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق (2007-2009) وأفغانستان (2010-2011). وأكد عمر هلال أنه "بمجرد تعيينه، كما نأمل ذلك، يمكن لدي ميستورا أن يعوّل على تعاون المغرب ودعمه الثابت في تنفيذ مهمته لتيسير التوصل إلى تسوية لهذا النزاع الإقليمي". وطُرح اسم دي ميستورا في الربيع الماضي لاستبدال كوهلر وإعادة إطلاق الحوار السياسي. لكن الوضع سيكون مختلفا عن سلفه حيث تغيرت الصورة بعد سيطرة القوات المسلحة المغربية على معبر الكركرات واعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه ودعمها لمبادرة الحكم الذاتي. وفي رده على سؤال حول انتظارات المغرب من العملية السياسية في أفق تعيين دي مستورا، قال هلال إن بلاده، بغض النظر عن الشخصية التي تشغل منصب المبعوث الشخصي، تظل متشبثة بحزم بالمسلسل الأممي الحصري من أجل التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم وتوافقي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وذلك طبقا لقرارات مجلس الأمن منذ عام 2007 التي تعتبر مبادرة الحكم الذاتي حلا جديا وذا مصداقية لقضية الصحراء المغربية.

مشاركة :