ستيفان دي ميستورا مبعوثاً أممياً جديداً إلى الصحراء

  • 9/16/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أول من أمس، مشاورات مع أعضاء مجلس الأمن بشأن تعيين الإيطالي - السويدي ستيفان دي ميستورا مبعوثاً شخصياً له إلى الصحراء. ووافق المغرب على هذا التعيين، وقال السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة لوكالة الأنباء المغربية، إن المشاورات جارية وسيتم الإعلان عن تعيين دي ميستورا في الأيام القليلة المقبلة، بعد موافقة أعضاء مجلس الأمن. وأضاف هلال أنه جرى التشاور مع المغرب مسبقاً بشأن هذا التعيين، مشيراً إلى أن المغرب أبلغ غوتيريش موافقته على هذا التعيين. موضحاً أن موافقة المغرب «تأتي انطلاقاً من ثقته الدائمة، ودعمه الموصول لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي، ودائم ومتوافق بشأنه للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية». وذكر هلال أنه «بمجرد تعيينه، كما نأمل ذلك، يمكن لدي ميستورا أن يعوّل على تعاون المغرب في تنفيذ مهمته لتيسير التوصل إلى تسوية لهذا النزاع الإقليمي، وفقاً لقرارات مجلس الأمن منذ عام 2007 لا سيما القرارات 2440 و2468 و2494 و2548، التي كرّست مسلسل الموائد المستديرة مع الأطراف الأربعة المشاركة فيه، ووفق المعايير المحددة». وحول الأسباب التي أخرت تعيين خلف للمبعوث السابق الألماني هورست كولر، قال هلال إنه كان على الأمين العام للأمم المتحدة أن يجد المرشح المؤهل ذا المكانة الدولية، لاستئناف العملية السياسية من حيث توقفت مع كولر. مشيراً إلى أن دي ميستورا يعد من الفاعلين المحوريين في جهود الأمم المتحدة للتسوية السلمية للنزاعات، وأثبت نفسه في سوريا وأفغانستان والعراق وأفريقيا. وقال إن خبرته الدبلوماسية الدولية الطويلة، وأصوله المتوسطية بلورت معرفته العميقة بمشكلات هذه المنطقة، واستيعابه للتهديدات الأمنية وزعزعة الاستقرار في شمال أفريقيا. فضلاً عن استقلاليته وحياده اللذين طبعا عمله في الأمم المتحدة، وهو ما سيساعده كثيراً في الاضطلاع بطريقة هادئة وبناءة بمهمة تيسير العملية السياسية، المتعلقة بنزاع الصحراء الإقليمي. وأشار هلال إلى أن أطرافاً أخرى، في إشارة إلى الجزائر، تلكأت منذ فترة طويلة، واستخدمت على مدى عامين ونصف العام «مراوغات واهية» لرفض الكثير من المرشحين المؤهلين تأهيلاً عالياً، والذين تم اقتراحهم من طرف الأمين العام. موضحاً أن الجزائر وجبهة البوليساريو رفضتا ترشيح رئيس الوزراء الروماني الأسبق بيتر رومان، وبعد بضعة أشهر رفضتا ترشيح وزير الخارجية البرتغالي الأسبق لويس أمادو. وأوضح هلال أن المغرب، وبغضّ النظر عن الشخصية التي تشغل منصب المبعوث الشخصي، يظل كما كان دائماً، متشبتاً بالمسلسل الأممي الحصري، من أجل التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي، ودائم وتوافقي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وذلك طبقاً لقرارات مجلس الأمن منذ عام 2007، التي تعد مبادرة الحكم الذاتي حلاً جدياً وذا مصداقية لقضية الصحراء المغربية.

مشاركة :