قال الناطق الإعلامي باسم نقابة شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) عبدالله معراج ان إدارة الشركة عمدت لإيقاف كل الترقيات وتحديدا الدرجة الثامنة حتى إشعار آخر، مؤكدا أن ثمة من استحق الدرجة ثم أعيد للدرجة السابقة بعد قرار تجميد الترقيات. وأكد أن الإدارة عمدت في جانب آخر إلى تعطيل الأرقام السرية لأجهزة أكثر من 400 عامل، بداعي تقليل التكلفة، مشيرا إلى أن هذا الإجراء سبب الكثير من المشاكل للعمال، وعطل الكثير من المهام، خصوصا لدى الموظفين الذين يتقضي عملهم التعامل مع الحاسوب. وبين أن إدارة الموارد البشرية قامت بتعطيل جميع خدمات الحاسوب والبريد الإلكتروني للدرجات غير الإشرافية، وهو ما أدى إلى توقف جزئي للعمليات في أقسام الشركة كلها. وبين أن هذا الإجراء مضى عليه أسبوعان، حيث تفاجأ العمال بعدم قابلية اجهزتهم على القيام بالوظائف المطلوبة نتيجة لتغيير مفاتيح الدخول لحساباتهم في برنامج الـoutlook، وحين بحثت النقابة هذه المشكلة أصبح المسؤولون يتقاذفون المسؤولية من إدارة لأخرى. ولفت إلى أن هذا الإجراء يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات غير المدروسة تحت عنوان تخفيض التكلفة، خصوصا مع تعطيل أكثر من 50 حسابا من نظام الساب، وقد نتج عن ذلك عدم قدرة الموظفين على العمل في كثير من أقسام الشركة، والتي كانت تستخدم نفس اسم المستخدم بخاصية الدخول المكرر. وحول موضوع تجميد الترقيات وتحديدا الدرجة الثامنة، قال منذ بداية العمل النقابي في ألبا كان العمال محتجزين في درجاتهم بسبب أنظمة قديمة جاثمة على صدورهم على مدى سنوات طويلة، وبعد تفاوض طويل بين الإدارة والنقابة تم التوصل إلى إقرار نظام قياس القدرات في سنة 2007 ليخرج العمال من عنق الزجاجة بعد بقائهم سنوات طويلة في درجاتهم من دون ترقية، حيث وصل الوضع حين ذاك لبقاء أكثر من 600 عامل في الدرجات الرابعة والخامسة لأكثر من 15 سنة، وأكثر من 200 عامل ظلوا على درجاتهم لأكثر من 25 سنة. واستدرك واليوم تريد الإدارة أن توقف هذا التطور، متذرعة بارتفاع معدلات الترقيات في الدوائر وتخفيض التكلفة، وهي كلها أسباب واهية غير واقعية، هدفها فقط حرمان العامل من الترقي لتستقطع مكتسباً كان ومازال مستحقاً على الإدارة تجاه العمال. أما بشأن المستجدات المتعلقة بالعلاوة الاجتماعية أكد أن الإدارة لم تفتح الموضوع مجددا منذ أشهر، مشيرا إلى أن النقابة ستبقى متشبثة بهذه العلاوة مهما حصل، وأنها مستعدة لأن تصعد وتستخدم كل الأدوات السلمية المتاحة للمحافظة على المكتسبات التي حظي بها العمال منذ عقد من الزمن. وبين أن النقابة تستشعر أن الإجراءات التي تقوم بها الإدارات بشأن الترقيات وغيرها ما هي إلا أدوات للضغط على ملف العلاوة الاجتماعية، مبيناً أن الإدارة أصبحت وفي نهاية كل عام تدفق ببعض الأجهزة الإدارية للقيام بحملة علاقات عامة من أجل بث التحبيط لدى الموظفين ونشر معلومات مفادها أن الشركة تمر بأزمة ربحية، وأنها لم تحقق الأرباح المرجوة، معتبرا أن تلك الممارسات بعيدة عن أجواء التقدير للعمال الذين بذلوا الكثير من أجل جعل شركة ألبا الشركة الأولى البحرين على قائمة الربحية والإنتاج. وذكر أن النقابة مدركة لوضعية الشركة، وتعرف أنها تربح، مؤكدا أن تلك الممارسات لن تثني النقابة في الدفاع عن حقوق العاملين، والحفاظ على مكتسباتهم التي حصلوا عليها منذ 10 سنوات، وأن النقابة لن ترضى بأن تمد إدارة الشركة يدها لحقوق العمال وتسلبها، خصوصا بعد التضحيات الجسيمة التي بذلها العمل في سبيل الحفاظ على مستويات الربحية في الشركة. وأكد أن شركة ألبا تتمتع بنسبة مرتفعة من البحرنة، حيث يصل عدد البحرينيين العاملين في الشركة لـ 87%، وذلك وفقا لآخر الإحصائيات التي صدرت عن إدارة الشركة.
مشاركة :