الرئيس العراقي: مكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة أساسيان لمحاربة الإرهاب والتطرف

  • 9/15/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

(كونا) - أكد الرئيس العراقي برهم صالح اليوم الأربعاء أن مكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة يمثلان خطوة أساسية في محاربة الإرهاب والتطرف. وذكرت الرئاسة العراقية في بيان لها أن ذلك جاء خلال لقاء صالح مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وعدد من وزراء العدل العرب المشاركين في مؤتمر بغداد الدولي لاسترداد الأموال المنهوبة. وخلال اللقاء شدد صالح على أن الفساد أكبر المشاكل التي تواجه العراق والكثير من الدول وأنه "الاقتصاد السياسي للعنف والإرهاب" مستدلا على ذلك بأن (داعش) وغيره من التنظيمات الإرهابية اعتمدوا في بقائهم بشكل كبير على أموال الفساد. وأكد صالح أن العراق يتجه نحو التعافي وأن حضوره مهم في المنطقة وأعرب عن أسفه لغياب بغداد "الطويل بسبب الحروب وصراعات الآخرين" منوها بأن ذلك انعكس سلبا على الدول العربية والمنطقة. وخلال اللقاء استعرض الرئيس العراقي مشروع قانون استراد عوائد الفساد الذي قدمته الرئاسة العراقية والذي يتضمن اجراءات عملية استباقية رادعة وخطوات لاحقة لاستعادة اموال الفساد عبر آليات عمل تقوم على ابرام اتفاقات مع البلدان وتعزيز التعاون مع المنظمات والجهات الدولية المتخصصة والاستفادة من التجارب العالمية الناجحة لكبح هذه الظاهرة. ودعا في هذا الإطار إلى إيجاد توافقات وسياقات عمل عربية واقليمية ودولية من اجل مكافحة هذه الآفة الخطيرة معربا عن أمله في أن تتحول نتائج هذا المؤتمر إلى نتائج عملية واجراءات قانونية وفعلية. ويعقد اليوم وغدا في بغداد المؤتمر الدولي لاسترداد الأموال المنهوبة برعاية رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وبمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وعدد من وزراء العدل العرب بينهم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير العدل ووزير الدولة لشؤون تعزيز النزاهة الكويتي عبدالله الرومي. ويشارك أيضا في المؤتمر لفيف من رؤساء مجالس القضاء والأجهزة الرقابية وممثلون عن جمعيات ومنظمات وشخصيات قانونية وأكاديمية وإعلامية عربية على صلة بموضوعات مكافحة الفساد لمعالجة مواضيع مهمة تتعلق بقضايا استرداد الأموال والأصول المنهوبة والمهربة وإيجاد السبل الكفيلة بتيسير عمليات استردادها ومنع توفير البيئات والملاذات الآمنة لها.

مشاركة :