حطم إثيوبيون زجاج سيارات وصعدوا على ظهور مركبات، وأعاقوا حركة السير بعدما تجمعوا بعد صلاة الجمعة أمس، في الطريق السريع بين جدة ومكة المكرمة وأغلقوه، ما خلق نوعاً من الفوضى. وكان إثيوبيون تجمعوا أمس أمام مركز الإيواء المعد لمخالفي نظام الإقامة والعمل، وأغلقوا الطريق أمام عبور المركبات المتجهة إلى مكة المكرمة. (للمزيد) وقال شهود عيان إن مئات من الإثيوبيين انتشروا في شكل سريع وسط الخط، ما أدى إلى تعرقل حركة المركبات. وعلى رغم الوجود الأمني بداية الأمر من أمن الطرق والمواطنين الذين حاول الأمن إقناعهم بعدم إعاقة الحركة المرورية، قبل أن تُعزز بقوة أخرى للتعامل مع الأعداد الكبيرة وحفظ الأمن لسالكي الطريق، إلا أن عدداً كبيراً من المتجمعين بدأوا برمي الحجارة، ما تسبب في تهشيم زجاج بعض المركبات التي كانت في مقدم الطابور الكبير، إضافة إلى صعودهم على أسطح مركبات النقل، ما أثار الذعر في نفوس سالكي الطريق، خصوصاً من الأطفال والنساء. وخلال دقائق عُزز الموقع بقوة كبيرة من رجال الأمن، إذ تمكنت بعد محاولات من فض التجمع وإعادة الحركة المرورية إلى الطريق السريع، والذي كان حديث المجالس في مكة وجدة. يذكر أن قوة أمنية ما تزال في الموقع على رغم انتهاء الوضع تماماً وعودة الأمور إلى وضعها الطبيعي، في إجراء احترازي ولمنع أية محاولة أخرى للتجمع وإعاقة الحركة المرورية. من جهته، أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في مديرية شرطة منطقة مكة المكرمة العقيد بدر بن سعود آل سعود، بأنه وفي تمام الحادية عشرة صباحاً من يوم الجمعة تجمع ما بين ٢٥٠٠ إلى ٣ آلاف إثيوبي خارج محيط مركز الخدمات العامة في الشميسي على طريق جدة - مكة، وتسربت مجموعة من هؤلاء إلى الجهة الشمالية من الخط وتسببت في توقف الحركة المرورية المتجهة إلى مكة المكرمة، وقد تم احتواء الموقف والسيطرة عليه بالكامل بإشراف من مدير شرطة منطقة مكة المكرمة. وبيّن العقيد بدر أن اللواء علي الغامدي اجتمع بالقيادات الأمنية ذات العلاقة في المنطقة، وتم الاتفاق على آلية عمل تضمن عدم تكرار ما حدث مستقبلاً.
مشاركة :