كسر نائب عراقي حاجز الخوف لأول مرة ووصف مواقف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بـ(المنافقة)! ورفض النائب باسم خشان الاعتذار عما قاله بحق الصدر بل ظهر في مقطع فيديو يؤكد رفضه الاعتذار وأِنه مؤمن بما قاله. ولم يسبق لأي نائب أو سياسي يعيش داخل العراق أن أساء إلى الصدر سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة لكن النائب خشان المرشح عن مدينة السماوة قال خلال برنامج تلفزيوني إن ادعاءات الإصلاح التي يطلقها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في سياق حملته الانتخابية منافقة فيما اتهمه بأنه زعيم كتلة فاسدة! وقال مقرب من الصدر يطلق على نفسه المعاون الجهادي إن أتباع الصدر سيلاحقون خشان. وقال المقرب من الصدر الذي يطلق على نفسه (أبو ياسر) لنا في هكذا مواقف متكررة ومتشابهة من أعداء آل الصدر. ودعا أبو ياسر سرايا السلام (الجناح المسلح للتيار الصدري) بضبط النفس محذرا النائب العراقي في حال عدم تقديم الاعتذار فإنه سيلاحق بالطرق التي لا تخرج عن تربية آل الصدر حسب وصفه. وقال مقربون من النائب بسام خشان إن عشيرته تدخلت وأبلغت قياديين مقربين من الصدر بأنها ستحملهم مسؤولية أي أذى يلحق بابن العشيرة وهي المرة الأولى التي تتدخل فيها عشيرة عراقية في نزاع من هذا النوع. وتقول مصادر أمنية عراقية إن أتباع الصدر لن يجرأوا على اغتيال النائب خشان لأن الاعتداء عليه في هذه الظروف الحساسة ستكون لها تداعيات خطيرة وخاصة أن الانتخابات على الأبواب لكنه من المرجح أن يتعرض خشان إلى تهديدات وملاحقات تمنعه من مواصلة عمله إلى أن يتم تسوية القضية بينه وبين أتباع الصدر. وحسب خريطة انتشار السلاح في العراق فإن لجميع السياسيين وقادة الأحزاب ورجال الدين المنخرطين في العملية السياسية جناحا عسكريا يتولى حمايتهم وتتولى الدولة دفع رواتب منتسبي هذه الجماعات من الخزينة العامة.
مشاركة :