عواصم (وكالات) أفاد المرصد السوري الحقوقي بمقتل 43 على الأقل من قوات النظام والميليشيات الموالية لها خلال 48 ساعة من المعارك العنيفة المحتدمة مع عناصر تنظيم «داعش» على طريق خناصر - أثريا بريف حلب الذي يشكل الشريان الوحيد لإمدادات قوات الأسد بهذه المدينة من جهات سيطرتها وسط وجنوب وغرب البلاد. في حين دعت جهات حقوقية موسكو إلى إجراء تحقيق بشأن مقتل 59 مدنياً بغارتين جويتين طالتا منزلين لمدنيين في قرية الغنطو وبلدة تير معلة المجاورة في سوريا، أكد سكان محليون وناشطون أن مقاتلات روسية هي التي نفذتهما. وقال المرصد في بيان إن الاشتباكات العنيفة للسيطرة على طريق خناصر – أثريا بريف حلب بين قوات النظام مدعمة بـ«لواء القدس» الفلسطيني ومسلحين موالين لها من جهة، وبين تنظيم «داعش» تدور منذ 48 ساعة وسط أنباء عن سقوط ما لا يقل عن 28 عنصراً من التنظيم المتشدد خلال الـ 24 ساعة الأولى من الاشتباكات. وكان «داعش» قد شن هجوماً على المنطقة وسيطر على عدة كيلومترات مجبراً قوات النظام على إغلاق الطريق الذي يعد بمثابة الشريان الوحيد الذي يربط بين مناطق سيطرة جيش الأسد داخل مدينة حلب، بمناطق سيطرته في محافظات وسط وجنوب وغرب سوريا. وأضاف المرصد في البيان أن عمليات إعادة السيطرة على الطريق من قبل قوات النظام ترافقت مع قصف عنيف للطائرات الحربية الروسية على مناطق سيطرة «داعش». وتتزامن المعارك بريف حلب مع هجوم من قبل «داعش» على مناطق سيطرة النظام في محيط السفيرة وتل عرن وتل حاصل بريف حلب الجنوبي الشرقي من خلال تفجير التنظيم لعربة مفخخة استهدفت تمركزاً لقوات النظام، إضافة إلى استمرار الاشتباكات بين الطرفين في محيط مطار كويرس العسكري المحاصر في ريف حلب الشرقي من قبل مسلحي التنظيم المتشدد. وأشار المرصد إلى أن ذلك ترافق مع معارك عنيفة تستميت فيها قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات عربية وآسيوية في الوصول إلى مطار كويرس العسكري والذي شهد الجمعة الماضي، هجوماً عنيفاً من قبل التنظيم في محاولة لاقتحامه، ترافق مع تفجير مفخخة في المنطقة. وفي تطورات ميدانية موازية، أسفرت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وبين «داعش» في حي الصناعة بمدينة دير الزور، عن مقتل 4 من الجماعة المتشددة. كما أشار المرصد إلى اشتباكات دارت بين قوات النظام وفصائل المعارضة في ريف القنيطرة، بينما تعرضت الرقة ومحيطها لقصف عنيف من طائرات النظام. أما في ريف دمشق، فقد استهدفت قوات النظام بالبراميل المتفجرة أحياء في الغوطة الغربية، تزامناً مع اشتباكات في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وقصف شنه الجيش الحكومي على أحياء في المرج. كما استمرت الاشتباكات بين قوات النظام المدعومة بميليشيا «حزب الله» وفصائل المعارضة في محيط منطقتي كفر دلبة والجب الأحمر والأطراف الجنوبية من جبل الأكراد في ريف اللاذقية.
مشاركة :